أثارت حالة وفاة الطفل سيد أحمد بوادي تليلات، والتي أرجعتها أسرته لإخضاعه للتلقيح حالة من القلق والتخوف خاصة وسط العائلات، التي تلقى أبناؤها نفس اللقاح حيث طالب أولياء الطفل المتوفي بالتحقيق رابطين علاقة اللقاح بموت ابنهم يوم الأربعاء 19 فبراير على الساعة التاسعة صباحا، مع العلم أنه تلقى اللقاح يوم الأحد 9 فبراير بالمؤسسة التي يدرس بها ببلدية وادي تليلات، وهو تلميذ سنة أولى ابتدائي يبلغ من العمر سبع سنوات وبعد ارتفاع درجة حرارته توجه به والداه لمصلحة الفحص بعيادة وادي تليلات يوم الخميس 13 فبراير وتم تشخيص الحالة على أنها إصابة باللوزتين غير أن الطفل ارتفعت حرارته من جديد ليلا ما استدعى تحويله صباح الجمعة لمصلحة الاستعجالات طب الأطفال بمستشفى د. بن زرجب خاصة وأنه كان يعاني من نوبات حادة تطلبت إدخاله مصلحة الإنعاش التي بقي فيها إلى غاية وفاته يوم الأربعاء 19 فبراير ما جعل عائلته ترجع حالة وفاة ابنها للقاح الذي تلقاه وتطالب بالتحقيق في الأمر، لمعرفة ملابساة القضية. غير أن مديرية الصحة ووفقا لتقريرها الأولي بخصوص هذه الحالة نفت تماما علاقة الوفاة باللقاح الذي أكدت بأنه يحمل تاريخ انتهاء الصلاحية 30 أفريل 2021 كما تأكد لنا من المديرية المذكورة بأن الأعراض ظهرت بعد مضي 48 ساعة من أخذ المتوفي اللقاح ما يؤكد تجاوز فترة تأثير اللقاح وبالتالي فإن حالة الوفاة تعود لحالة مرضية ناتجة عن الإصابة بحمى شديدة كما صرح ذات المصادر بأن الطفل سيد أحمد تلقى اللقاح رفقة 74 تلميذ آخر منهم أخته التوأم، وقد تم إخضاعهم جميعا يوم الأحد 16 فبراير للمراقبة الطبية بعد إصابة التلميذ المتوفي بالنوبة الحادة غير أنه تبين سلامتهم جميعا مع العلم أن اللقاح الذي تلقاه التلميذ ضد ال«تيتانوس" والعملية تتعلق بتذكير فقط إذ أعطي للطفل نفس اللقاح عندما كان عمره 4 و6 و18 شهرا ما يزيح فرضية الحساسية لهذا النوع من اللقاح حسب تبرير مديرية الصحة التي أكدت أيضا بأن عملية التلقيح كانت بحضور الطاقم الطبي الذي ضم طبيب أطفال وهو ما نفته عائلة المتوفي التي أكدت وجود ممرضة فقط دون حضور الطبيب.