تتواجد العديد من الدواوير بمختلف بلديات ولاية مستغانم في حالة يرثى لها بسبب غياب أدني مظاهر التنمية بها لأسباب مختلفة و التي تعتبر من مناطق الظل التي وصفها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدى استقباله في الفترة الأخيرة للولاة ، حيث أن الكثير من سكان الدواوير يحيون معيشة ضنكا في غياب أبسط الضروريات التي تليق بهم كجزائريين و لعل الدافع الرئيسي وراء ذلك يعود إلى تقاعس المنتخبين المحليين في أداء المهام المنوطة بهم والتخلي عنها لفائدة البلدية مركز بتعبيد للطرقات وتبليط الأرصفة والإنارة العمومية وعدة أشغال تجميل للمحيط ، في الوقت الذي يعيش سكان القرى مشاكل لا تُعد ولا تُحصى، تتعلق أساسا بحياتهم اليومية، منها وضعية الطرقات، مياه الشرب والنقل المدرسي وغيرها، والتي طالب بشأنها السكان من المنتخبين الجدد بالعمل على رفعها، مؤكدين في تصريحات رصدتها "الجمهورية" رفضهم للوعود الموصوفة بالكاذبة. «بوزقارت».. عنوان للعزلة في هذا الصدد، يعاني قاطنو دوار بوزقارت ببلدية أولاد بوغالم 90 كلم شرق مستغانم من تهميش قاتل و حياة صعبة للغاية ، حيث هم محرومون من مياه الشرب و الغاز الطبيعي و الإنارة العمومية و من تهيئة الطرقات و من مرافق صحية و ترفيهية ، كما لا توجد بالمنطقة وسائل النقل الأمر الذي جعل السكان في عزلة عن العالم الخارجي دون أن يشعر بهم أحد من المسؤولين و هم في 2020. و قد طالب أحدهم من الوالي الجديد زيارة المنطقة و معاينة الحالة الكارثية التي يعيشون فيها .. حتى يتم توفير لهم حياة كريمة تتوفّر فيها أبسط الشروط؛ من ماء وطرقات وأرصفة و تصليح الإنارة العمومية. تخلف تنموي بدواوير العرايبية ومقاردية و محايلية و بخايتية نفس الانشغال يعاني منه سكان دوار العرايبية ببلدية حاسي ماماش احد اكبر دوائر الولاية ، إذ يشكو هؤلاء من عدم وجود ابسط الأمور التي تضمن لهم العيش الكريم على غرار الماء و الكهرباء و الغاز و الطرق و النقل و قد أكد احد السكان أن هذا الدوار تنعدم به كل أشكال الحياة في ظل لامبالاة السلطات المحلية للبلدية و الدائرة بانشغالات الساكنة رغم نداءاتهم الكثيرة التي أضيف لها نداء آخر للوالي الجديد من اجل إغاثتهم من التخلف التنموي. في حين أن مشاكل سكان دواوير مقاردية و محايلية و بخاتية ببلدية حاسي ماماش تتركز أساسا في غياب المؤسسات التربوية بها ما يجعل تلاميذ تلك الدواوير يتنقلون إلى اقرب مدرسة بالبلدية و هي بعيدة فيقطعون العديد من الكيلومترات دون أن يتناولوا الوجبات بتلك المدرسة فضلا عن حرمان السكان من مختلف الضروريات كالغاز و الماء و الكهرباء و الإنارة . سكان أولاد شريف دراميم لا يفهمون معنى التمدن و لعل دوار أولاد شريف دراميم ببلدية السوافلية أكثر معاناة من بقية القرى بهذه المنطقة ، حيث و حسب شهادة بعض السكان أنهم يعيشون بعيدا عن الحضارة و كما قالوا "مازلنا نعيش في الماضي" بسبب حرمانهم من الربط بشبكات المياه و الكهرباء و الغاز و عدم وجود تهيئة بالطرقات و انعدام النقل و الإنارة العمومية و لا اثر للمرافق الأخرى سواء الرياضية أو ثقافية أو صحية ما حول معيشتهم إلى روتين قاتل . سكان اللوزة و مرزوقة و الحياة البدائية أما دوار اللوزة ببلدية فرناكة و حسب تصريحات احد السكان أن المنطقة تفتقر إلى كل شيء يتعلق بالتنمية بل إلى ابسطها واصفا حياة السكان بأنها أشبه بالقرون الوسطى في ظل التهميش المتواصل من طرف السلطات المحلية التي لم تقم ولا بزيارة للدوار من اجل معاينة الوضعية الكارثية التي يعيشها السكان على الرغم من مناشدتهم إياها في العديد ومن المرات غير أن الحال بقي على ما هو عليه . نفس الأوضاع يعيشها سكان دوار مرزوقة ببلدية خير الدين حسب شهود من المنطقة الذين أكدوا أن القرية المذكورة تغيب عنها أدنى متطلبات الحياة الكريمة من ماء و كهرباء و غاز طبيعي و قنوات الصرف الصحي و خدمات صحية و طرقات مهيأة و نقل ريفي. و لا ترى بالدوار سوى الأوساخ و الأشواك المحيطة به من كل جانب و دعا السكان من الوالي الجديد القيام بزيارة و لو خفيف لمعاينة الوضع. انعدام الطرقات و النقل بقرى البراقة و القحاحمة و الزحاحفة على غرار القرة الأخرى ، يعيش كل من دوار البراقة أولاد بلعيد والقحاحمة و الزحاحفة ببلدية الصفصاف، حالة من التخلف التنموي جراء الركود والجمود الذي طال أمده على مستوى المشاريع التنموية، حولها غياب الاهتمام بها إلى مناطق نائية بامتياز، حيث يشتكي السكان من غياب عدة متطلبات تعتبر من الضروريات الأساسية في حياتهم منها طرقات و مسالك تتواجد في وضعية مزرية منذ سنوات طويلة، خاصة الطريق الذي يربط دوار البراقة بالمدرسة الابتدائية لدوار البرايكية على مسافة 3 كلم الذي هو منعدم تماما، و تزيد معاناتهم في فصل الشتاء، أين تكثر الأوحال والبرك المائية والمستنقعات جراء انعدام قنوات الصرف، بالإضافة إلى الغبار المنبعث في فصل الصيف في وضعية صعبت حياتهم لاسيما تنقلاتهم، إلى جانب انعدام سبل أخرى للتنقل أو الخروج من القرية، خاصة أثناء تساقط الأمطار والتي تؤدي إلى امتلاء الحفر بالمياه والأوحال مما يصعب على المارة السير عبرها بالرغم من العديد من الشكاوى والمراسلات التي رفعوها إلى المصالح المعنية عائلات تسكن الأكواخ بأولاد الحاج و أولاد المختار كما تعيش أكثر من 30 عائلة بدوار أولاد الحاج بلقاسم طريق أولاد المدني نحو مقابلية ببلدية عشعاشة من ظروف معيشية قاسية جراء غياب الربط بشبكة الكهرباء و الإنارة الريفية التي جعل ليلهم ظلام دامس و هم يناشدون السلطات الولائية بالتدخل تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الأخيرة فيما يخص فك العزلة على مناطق الظل. إلى جانب ذلك ، تعيش عائلة بدوار أولاد المختار بلدية الصفصاف في غرفة أشبه بكوخ تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الآدمية فلا دورة مياه و لا مطبخ ، حيث هذا الكوخ يكاد يهوى على رؤوسهم و الذي تتسرب منه مياه الأمطار من كل جانب و تنعدم فيه كل مقومات الحياة الكريمة و عنوان حياتهم البؤس والحرمان والقهر بعد أن تجاهلها المسؤولون ببلدية الصفصاف. رحلة بحث أبدي عن الماء بدوار أولاد المداح و لا يزال مشكل انعدام مياه الشرب يؤرق سكان دوار أولاد المداح بالجهة الشرقية لبلدية الصفصاف، وقد مضى بضعة أشهر على خروج سكان الى الطريق الوطني الرئيسي رقم 90 وغلقه و حرق العجلات المطاطية بسبب غياب الماء الصالح للشرب ، حيث عبروا عن استياء كبير من تنامي مشكلة التزود بالماء الشروب داخل البيوت ، بالرغم من احتجاجاتهم العديدة في الفترة السابقة و المنددة بعدم تدخل مصالح البلدية و السلطات المعنية لحل الأزمة. فمعاناتهم مع أزمة انقطاع الماء الشروب لازالت متواصلة لحد الآن و منذ أزيد من عامين. لذلك يطالب السكان بالسيد والي ولاية مستغانم بالتدخل العاجل والوقوف على المعاناة التي يكابدونها. دواوير لم يزرها المسؤولون منذ سنين وتعدّ هذه العينة من المشاكل الكثيرة التي يعاني منها سكان دواوير بلديات مستغانم و، الذين يطالبون بإيلاء العناية اللازمة من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، بهدف تجسيد مشاريع، تكون، حسب السكان، الأولوية فيها لرفع الغبن و إزالة كلّ المشاكل التي يعيشونها و إعطاء عناية أكبر لانشغالاتهم اليومية. منها الطرقات، المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي و النقل و الإنارة .