لا يزال سكان بلدية صفصاف التابعة لدائرة بوقيراط بولاية مستغانم يتخبطون في جملة من النقائص، التي تشهدها المنطقة و دواويرها، في ظل غياب السلطات المحلية حسب عريضة تلقت «الجمهورية» نسخة منها و هي مرسلة إلى السلطات المحلية و المركزية ، سياسة التهميش واللامبالاة المتبعة ضدهم في كثير من المشاريع التنموية، التي يعاني من جرائها هؤلاء السكان بالرغم من النداءات والشكاوى التي أرسلوها للمنتخبين.و التي عقدت يومياتهم مما ولد لديهم استياء كبيرا. و كشف سكان المنطقة أنهم طالبوا المسؤولين في العديد من المرات بتحريك عجلة التنمية بالبلدية ، إلا أن حالة الركود التي يعرفها المجلس البلدي منذ عدة أشهر حال دون ذلك محملين المنتخبين مسؤولية الوضع المزري الذي آلت إليه صفصاف. سخط عمال الشبكة الاجتماعية من الإقصاء و دواوير بدون ماء كما عبر عمال الشبكة الاجتماعية عن سخطهم اتجاه ما أسموه بسياسة الإقصاء في حقهم من خلال عدم الاستفادة من مناصب الشغل و التي تخص الابتدائيات وأكدوا انه تم إدراج أشخاص لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة رغم أن آخرهم اشتغل 12 سنة كعامل في إطار عقود الشبكة الاجتماعية. كما طالب السكان من الوالي بالتدخل العاجل من اجل التحقيق في بعض المشاريع التنموية على مستوى البلدية و التي مست دواوير دون غيرها و أضافوا بان هناك قرى لا تزال تعاني أزمة نقص المياه الصالحة للشرب على غرار دوار عين يقبوب الذي استفاد من مبالغ مالية فاقت 4 ملايير لانجاز مشروع المياه لم ير النور لحد الآن. كما استاء السكان من إقصاء المحتاجين من حصص الإعانات الريفية الموزعة مؤخرا و الذين حسب اللائحة تضرروا كثيرا في السنوات الفارطة من سيول الأمطار التي هدمت مساكنهم القصديرية و كانوا مسجلين في قائمة المنكوبين و لا يزالون لحد الآن يعيشون في خيم و أكواخ و حسبهم أن القائمة ضمت شباب عزاب و أقارب بعض المسؤولين . مركز صحي غير مجهز و إنارة غائبة و أعرب سكان البلدية التي يفوق تعدادها 15 ألف نسمة عن قلقهم من تدني الخدمات العلاجية بالمركز الصحي الذي لا يتوفر على أدنى التجهيزات كسيارة إسعاف و طبيب يعالج المرضى. وحسب ما أوضحه السكان فإنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج، حتى في أبسط الحالات، لاسيما أن المركز الصحي يفتقد للعديد من الخدمات ويواجه الكثير من المشاكل كضيق المقر والاكتظاظ،الأمر الذي يضطرهم في الكثير من المرات، إلى قصد عيادات خارج البلدية . ناهيك عن مشاكل أخرى نغصت معيشتهم منها نقص الإنارة العمومية، في ظل عدم تنفيذ مشاريع التهيئة بالأحياء، خاصة وأن جل الطرق و المسالك تعرف حالة مزرية ومتقدمة من الاهتراء ، و تراكم الأوساخ لاسيما بغابة صفصاف المهملة و التي ترمى بها النفايات المنزلية من طرف عمال البلدية ، و محلات تجارية مغلقة في وجه الشباب الطامحين لاستغلال النشاطات التجارية . مدارس تحاصرها مياه الصرف والنفايات أما عن المؤسسات التربوية بالبلدية فهي حسب اللائحة تعاني من الإهمال و التسيب و انتشار القمامة حول أسوارها و مدارس أخرى تحاصرها مياه الصرف الصحي ما جعل الأساتذة و التلاميذ يتطوعون لتنظيف مدارسهم فيما تغيب شروط النظافة بالمطاعم المدرسية فضلا عن تواجد دورات المياه في وضعية كارثية في جل المدارس الابتدائية بالبلدية مع غياب حراس المؤسسات التربوية بها. كما أن هناك مدارس أسقف أقسامها على وشك الانهيار في صورة مدرسة أولاد المختار الابتدائية ، فضلا عن نقص الأقسام في بعض المدارس ما يجبر المعلمين على الالتزام بنظام الدوامين في مناطق نائية و انعدام النقل المدرسي ما يؤرق الأساتذة و التلاميذ معا . يحدث هذا بسبب حالة الانسداد التي تعيشها البلدية منذ عدة أشهر نتيجة صراعات داخلية بين المنتخبين و هو ما جعل السكان يستنجدون بالسلطات الولائية من اجل التدخل لإنهاء هذه الصراعات التي زادت حسبهم من معاناتهم .