لا تزال بلدية الصفصاف التابعة لدائرة بوقيراط و المتواجدة جنوبمستغانم تعيش على وقع الانسداد بمجلسها الشعبي منذ تنصيبه عقب الانتخابات المحلية التي جرت في 23 نوفمبر الماضي2017 و الذي اقترب من السنتين دون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية لحل المعضلة و هو ما أدى إلى تعطل المشاريع التنموية وتعليق مصالح السكان ، الذين يواجهون مشاكل اجتماعية عديدة تتصدرها البطالة والسكن ونقص الهياكل والمرافق الضرورية و التموين بالغاز و المياه الصالحة للشرب . انسداد قارب العامين و «مير» منفرد بقراراته بدون أعضاء و كان والي مستغانم قد جمد نشاط المجلس عقب هذا الانسداد بعد 3 أشهر من الانتخابات البلدية غير أن الذي لم يفهمه الجميع هو كيف يمكن لرئيس البلدية المنتخب أن يسير المجلس بمفرده في الوقت الحالي بدون أعضاء المجلس .؟ و حسب المجتمع المدني بالصفصاف فان التنمية غائبة عن هذه البلدية منذ 2007 و إلى غاية الآن رغم إهدار الأموال الطائلة على المشاريع المبرمجة و التي لم يستفد من ريعها السكان الذين لازالوا يتخبطون في مشاكل عويصة نتيجة سوء التسيير و الإهمال الذي طال المرافق الإدارية و العمومية . التنمية غائبة منذ 2007 حسب المجتمع المدني و يوجه السكان أصابع الاتهام إلى رئيس البلدية الذي حسبهم تسبب في ركود تنموي بالمنطقة ، حيث أكدوا ل «الجمهورية» أن البلدية عرفت تجاوزات في العديد من الأمور على غرار التلاعب بمناصب الشغل و إعطائها لغير مستحقيها إضافة إلى توزيع الحصص الريفية و السكنات الاجتماعية التي اشتكى منها الكثير ، إلى جانب تدني الخدمات الصحية بالمنطقة ما زاد من غبن الساكنة ناهيك عن مرافق أخرى مهملة منذ عدة سنوات على غرار المكتبة المغلقة منذ تشييدها سنة 2008 و هو نفس حال المركز الثقافي المهمل حسب تصريحات احد السكان في حين أن الملعب البلدي فهو غير عملي و يتواجد في حالة يرثى لها ما جعل شباب البلدية في عزلة . مقر للحرس البلدي مغلق و محلات مهملة فضلا عن الإهمال الذي طال مقر الحرس البلدي الذي بات مرتعا للمنحرفين.مع هذا كله يضيف احد المقيمين بالصفصاف أن غابة البلدية تحولت إلى مفرغة للنفايات المنزلية من طرف عمال النظافة التابعين للبلدية ناهيك عن التعدي الصارخ على الأراضي الفلاحية ببناء سكنات فوقها . كما هناك محلات الرئيس لا تزال مغلقة لحد الآن في ظل تهميش الجمعيات و المنظمات المعتمدة . عمال الشبكة الاجتماعية يطالبون بالتحقيق في مناصب الشغل إلى جانب هذا كله طالب عمال الشبكة الاجتماعية للصفصاف بالتحقيق في قضية منح مناصب الشغل التي حسبهم لم تتم بطريقة عادلة و التي استفاد منها آخرين لا تتوفر فيهم الصفات الضرورية للتنصيب و الذين حسبهم من المحاباة ، حيث هددوا بتنظيم احتجاجا أمام مقر الدائرة لاسترجاع حقوقهم لاسيما و أن اقل واحد منهم اشتغل 12 سنة . أضف إلى ذلك التلاعب بالصفقات من خلال تكرارها و تغيير أسمائها فقط تحوز «الجمهورية» على نسخة منها . تلاعبات و محاباة في توزيع السكنات حسب السكان أما فيما يخص السكنات الاجتماعية فقد اشتكى الغالبية من السكان الذين تضرروا من سيول الأمطار التي هدمت بناياتهم و كانوا مسجلين في قائمة المنكوبين حرمانهم من الحصص الموزعة مؤخرا رغم أنهم يسكنون حسب شهادة احد السكان في الأكواخ مؤكدين أن القائمة تمت على أساس المحاباة و هددوا هم أيضا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة في الأيام القادمة . خدمات صحية متدنية و غابة تحولت إلى مفرغة
كما أعرب سكان البلدية الذين يفوق تعدادهم 15 ألف نسمة عن قلقهم و استيائهم من تدني الخدمات الصحية بالمركز الصحي الذي لا يتوفر على أدنى التجهيزات بما في ذلك سيارة إسعاف و طبيب يومي لمرضاهم إلى جانب غياب الحراس و المنظفين بكافة المراكز العلاجية المتواجدة على تراب البلدية . أزمة مياه تضرب 14 قرية أما عن دواوير البلدية فحدث و لا حرج ، حيث اكبر مشكل يعانون منه حاليا هو أزمة التموين بالمياه الصالحة للشرب التي تضرب 14 قرية في عز الصيف على غرار الموالدية و المكاحلية و أولاد المداح رغم تدخل رئيس الدائرة لامتصاص غضب السكان. و وجد المحتجون الفرصة للتعبير عن سخطهم من «مير» الصفصاف أمام مسامع رئيس دائرة بوقيراط محملين إياه كامل المسؤولية في غياب التنمية بالمنطقة. لا إنارة ولا مسالك بدواوير الزحاحفة و الشعايبية و أولاد بلعيد فضلا عن معاناة أخرى يشكو منها سكان الدواوير منها غياب الإنارة الريفية و تراكم الأوساخ و النفايات المنزلية و اهتراء الطرقات و المسالك أما بدواوير الزحاحفة و الشعايبية و أولاد بلعيد و الموالدية و أولاد المختار و عين يقبوب فان الطرقات و المسالك منعدمة بها تماما.و تساءل السكان عن جدوى برمجة مشروع تغيير منافذ مقر البلدية التي كانت سليمة إلى أخرى من «الميشلار» بدل أن تصرف هذه الأموال في برامج تفيد السكان. المياه القذرة تحاصر المؤسسات التربوية في حين أن قطاع التربية بالبلدية يعاني الأمرين في ظل عدم تهيئة غالبية المؤسسات التربوية و معاناة أخرى من تراكم القمامات حول أسوارها و البقية محاصرة بمياه الصرف الصحي و دورات المياه في حالة كارثية و زادت الوضعية تفاقما مع انقطاع تام للماء . و نقص الأقسام في بعض الابتدائيات ما يجبر الأساتذة على تطبيق نظام الدوامين في مناطق نائية و انعدام النقل و بعد المسافة يؤرق الأساتذة و التلاميذ. ملحقة بلدية بالمكاحلية مهجورة هذا و كان المسؤول الأول على بلدية الصفصاف قد شيد ملحقة بلدية بدوار المكاحلية من اجل تقديم خدمات للسكان ، غير أن هذه الملحقة لا توجد بها لا علامة و لا راية وطنية و لا مندوب و لا موظفين و لا عمال ماعدا موظفة واحدة و بقيت مهجورة لحد الآن . هذه المشاكل و أخرى تنتظر التفاتة و خرجة استعجالية للسلطات الولائية للوقوف عليها و إيجاد حل يريح السكان منها في ظل انسداد المجلس الذي سئم منه هؤلاء الساكنة . هذا و حاولنا الاتصال برئيس البلدية من اجل اخذ رايه في مشاكل التنمية التي تعاني منها الصفصاف الا انه تعذر علينا ذلك.