إحياء للذكرى ال94 لتأسيس نادي اتحاد وهران ، يستعد الكاتب لحسن بلحوسين لإصدار كتاب جديد بعنوان"كان يا ما كان ملحمة الكحلة لاتحاد وهران" ، "il était une fois la saga kahla des unionistes " وهو أول إصدار للكاتب لحسن بلحوسين خلال السنة الجارية ، بعدما أصدر في أواخر السنة الفارطة كتابا من جزئين يؤرخ للكرة الوهرانية سبقته عدة إصدارات أخرى تخص كرة القدم الجزائرية. وحسب الكاتب بلحوسين ، يعتبر هذا الإصدار تكملة لسلسلة الكتب التي أصدرها في السابق والتي تؤرخ للكرة الوهرانية ، كما يهدف هذا الإصدار إلى "ترسيخ الذاكرة التاريخية لدى الشباب ولدى كل محبي كرة القدم والقدماء". ويهدف أيضا هذا الإصدار – حسب كاتبه – إلى "تثمين مشوار مختلف المواهب التي حملت اللونين "الكحلة والبيضاء" لاتحاد وهران العميد ، حامل راية كرة القدم المسلمة خلال الحقبة الإستعمارية بكل ملاعب الجزائرالمحتلة وشمال أفريقيا". ويتناول كتاب "كان يا ما كان ملحمة الكحلة لاتحاد وهران" مرحلتين من تاريخ نادي اتحاد وهران ، وهما حقبتين متباعدتين تختلفان جذريا من حيث الظروف والخصوصيات. شهادات حية حول الحقبة الذهبية للعميد ولتدعيم إصداره الجديد بالشهادات الحية مثلما جرت عليه العادة في كتبه السابقة ، استعان الكاتب بلحوسين بشهادات 3 شخصيات عايشت الحقبة الذهبية لنادي اتحاد وهران ، ويتعلق الأمر بكل من الحاج مقدم محمد وهو صحفي عايش فترة بروز اتحاد وهران خلال الحقبة الإستعمارية لكونه لاعب سابق في الإتحاد الفرانكو - عربي لتلمسان ، والحاج عجال الهواري أحد أعمدة الصحفيين الرياضيين الجزائريين ، والذي يعتبر مصدر ثمين لتاريخ كرة القدم الجزائرية ، كما يعتبر من مؤسسي مدرسة شباب اتحاد وهران ، إلى جانب جمعي ميلود ، وهو صحفي متشبع بثقافة اتحاد وهران بما أنه إبن الحاج بشير أحد أبناء الفريق. ويذكر الحاج مقدم محمد في شهادته بتاريخ تأسيس اتحاد وهران فيقول: "في يوم 1 مارس 1926 تأسس الإتحاد الرياضي المسلم لوهران والذي كان يضم كل اللاعبين الموهوبين للمدينة". ويضيف متحدثا عن بروز النادي رغم قمع السلطات الإستعمارية: "أمام إدارة فرنسية معادية للأندية المسلمة انضم اتحاد وهران منذ موسم 1931/1932 إلى القسم الشرفي ليعمر فيه إلى غاية سنة 1956 حين أمرت جبهة التحرير الوطني الأندية المسلمة بعدم المشاركة في المنافسة". كما يستعرض الحاج مقدم أهم البطولات التي تحصل عليها نادي اتحاد وهران خلال تلك الحقبة ، متغلبا على أندية قوية في صورة جمعية وهران وغالي معسكر ونادي وهران وغيرهم. ونصح الحاج مقدم كل محبي كرة القدم عامة ومحبي اتحاد وهران خاصة إلى إضافة هذا الكتاب إلى رفوف مكتباتهم "نظرا للعمل الكبير الذي قام به الكاتب بلحوسين في هذا الإصدار". من جهته الصحفي عجال الهواري يتطرق في شهادته إلى الشعراء والمغنيين الذين لطالما تغنوا باتحاد وهران. كما يتطرق إلى "العشريات الثلاث النشطة" التي ميزت تاريخ اتحاد وهران ، وأيضا إلى أبرز مناصري الفريق "الذين لم يتبق منهم سوى القليل على غرار العميد عمي بشير جمعي (95 سنة) الذي قال لي قبل بضعة سنوات : نحن كالذهب ، والذهب لا يفسد". ويتحدث جمعي ميلود في شهادته عن طريقة لعب اتحاد وهران الخاصة والتي كان معروفا بها الفريق ، شاكرا الكاتب بلحوسين على "هذه السفرية الطويلة عبر تاريخ النادي ، المنطقة ، والبلد". محاضرة وبيع بالتوقيع هذا السبت هذا وستحتضن قاعة ديوان رئيس بلدية وهران هذا السبت عملية بيع بالتوقيع لكتاب "كان يا ما كان ملحمة الكحلة لاتحاد وهران" ، "il était une fois la saga kahla des unionistes " تسبقها محاضرة ينشطها الكاتب لحسن بلحوسين حول كتابه الجديد.