كشف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي, عز الدين ميهوبي, اليوم السبت بالبليدة, أن حزبه عين مجموعة من الخبراء والكفاءات ل"دراسة وثيقة مسودة الدستور الجديد" وتقديم الاقتراحات لإثرائها. وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح المؤتمر الجهوي للحزب لولايات الوسط, قال السيد ميهوبي أنه "سيتم قريبا تقديم وثيقة لمسودة الدستور للأحزاب السياسية لإبداء رأيها", مشيرا إلى أن "التجمع الوطني الديمقراطي وضع مجموعة من الخبراء والكفاءات لدراسة هذه المسودة -حين تسلمها- فإن كانت تحتوي على النقاط التي ندعمها سنزكيها وإلا سنحاول المشاركة في إثرائها باقتراحاتنا". وأكد ذات المسؤول الحزبي أن "الدستور القادم يجب أن يكرس الإرادة الشعبية ويستجيب لتطلعات الجزائريين السياسية والإجتماعية والثقافية", مشددا على "ضرورة أن يتضمن هذا الدستور جليا المطالب التي انتفض من أجلها الشعب في 22 فبراير 2019, لبناء مؤسسات قوية ومتينة". وأضاف : "لا نريد دستور مناسبات يفتح ثغرات أو يكون على مقاس شخص أو مجموعة أو حزب, بل نريد دستورا يكون على مقاس كل الجزائريين ويعمر طويلا ويحمي الأجيال القادمة والحريات واستقلالية العدالة". ومن جهة اخرى, أكد المتحدث على عودة حزبه مجددا للشعب قائلا "نمتلك الشجاعة لنقول أننا عدنا لأحضان الشعب وذلك بعدما قمنا بالنقد الذاتي ومراجعة ممارساتنا السياسية لأن التغيرات التي مرت بها البلاد تفرض ذلك ويجب أن نتناغم معها لأن هذا الحزب ولد من رحم الشعب". ولفت إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي سيكون "حاضرا في المواعيد الانتخابية المقبلة وسيقدم الأفضل والأجدر ولن يكون هناك إقصاء للكفاءات بل سيكون الباب مفتوحا لكل من يريد الانخراط في الحزب والمشاركة". يذكر أن هذا المؤتمر الجهوي, الذي ضم مناضلي ولايات الوسط (البليدة, الشلف, عين الدفلى, تيبازة, المدية , بومرداس, تيزي وزو و تمنراست), يندرج في إطار المؤتمرات التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر في 18 مارس المقبل. وستخرج هذه المؤتمرات التحضيرية بلوائح سيتم دراستها ومناقشتها والمصادقة عليها خلال المؤتمر الاستثنائي.