يطالب الفلاحون بمختلف المناطق الريفية بولاية مستغانم من الجهات المعنية بمنحهم رخصا لحفر الآبار من اجل استغلال المياه الجوفية لسقي محاصيلهم التي تأثرت بفعل عدم سقوط الأمطار في الفترة الأخيرة ، الأمر الذي أدى إلى جفاف بالمنطقة. وأكد الفلاحون ببلدية السوافلية و بوقيراط و عين تادلس أن نقص الأمطار هذا الموسم يهدد المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب ،إلى جانب أشجار الزيتون التي يتهددها الموت بسبب نقص مياه السقي . و ناشد هؤلاء المزارعين الجهات المعنية في منحهم رخص لحفر الآبار لسقي المحاصيل الزراعية وتدعيمهم بعتاد السقي التقني، بعدما تأثرت محاصيلهم الزراعية سلبا بفعل تأخر سقوط الأمطار التي يعتمد عليها فلاحو مستغانم بنسبة 70 في المائة لسقي مزروعاتهم . و قد ذكروا انه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه فانه سيؤدي إلى تراجع الإنتاج الفلاحي بالمنطقة هذا الموسم. تراجع منسوب المياه و ارتفاع أسعار الأعلاف و قال الفلاحون أن نقص الأمطار خلال الفترة الأخيرة أدت إلى تضرر المحيطات الفلاحية ، وأثرت على الموارد المائية السطحية التي تراجعت في منسوب مياهها ونضوب العديد من الآبار، وهي مؤشرات على بداية موسم الجفاف في ظل ارتفاع مصاريف وتكلفة السقي التكميلي. مؤكدين أن هذا التغير المناخي اثر في الجانب الفلاحي والثروة الحيوانية وانخفاض في منسوب المياه المخزنة، مع إلحاق أضرارا ببعض المساحات المزروعة و قد يؤدي إلى تراجع في عدد رؤوس الماشية وارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق. في حين أن مديرية الموارد المائية أكدت على أنها ستعمل على تزويد الفلاحين بمياه السدود كإجراء استعجالي لانقاذ الموقف ، حيث سيستفيد منه فلاحو شرق الولاية أين تتواجد بعض السدود هناك كالكراميس و كرادة فيما ستزداد وضعية الفلاحين بغرب و جنوب الولاية سوءا في ظل افتقارهم للسقي التكميلي الذي يبقى حكرا على فئة قليلة من المزارعين. حفر الآبار بلا رخص متواصل و أمام هذا الوضع ، اضطر بعض الفلاحين إلى حفر الآبار بدون رخصة و بطرق عشوائية على مستوى بعض المناطق بولاية مستغانم ، حيث يلجأ العديد منهم إلى حفر الآبار لنهب المياه الجوفية لمواجهة نقص المياه وعدم توفرها ما يتسبب في مشاكل بيئية كبيرة تكمن أغلبها باستنزاف المياه الباطنية وتهديد الأحواض والسدود التي سجلت نقصا في المخزون الخاص بها. يحدث هذا في ظل تجميد عملية منح الرخص للفلاحين بحفر الآبار الارتوازية بسبب حالة الجفاف التي تمر بها المنطقة و التي يتحتم من خلالها حسب مختص في الموارد المائية أن يتم المحافظة على المياه الجوفية. و علمنا أن الدرك الوطني لمستغانم أوقف العديد منهم في الآونة الأخيرة. مختصون يحذرون من تأثير الجفاف على المزروعات وحذر مختص في الشأن الفلاحي بمستغانم ، من مشاكل الجفاف بالمنطقة بعد النقص الكبير المسجل في تساقط الأمطار خلال الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكل الجفاف الذي يهدد المحاصيل الفلاحية ،نتيجة عوامل شح المياه وشبح الجفاف الذي بات يقلق الفلاحين والموالين . مضيفا انه يتوجب على الجهات المعنية الإسراع في إعداد مخطط استعجالي واستراتيجي، خاصة باستعمال السقي التكميلي لإنقاذ بعض المحيطات المعروفة بإنتاج المحاصيل الكبرى خاصة بجنوب و غرب الولاية.