انتشرت ظاهرة حفر الآبار بدون رخصة وبطرق عشوائية على مستوى بعض المناطق بولاية مستغانم و التي تزامنت مع فترة الجفاف التي تعاني منه المنطقة نتيجة تأخر سقوط الأمطار في الشهور الأخيرة حيث يلجأ العديد من الفلاحين إلى حفر الآبار الجوفية لمواجهة نقص المياه وعدم توفرها و هم بذلك يتورطون بجريمة حفر الآبار بطرق غير قانونية و نهب المياه الجوفية ما يتسبب في مشاكل بيئية كبيرة تكمن أغلبها باستنزاف المياه الباطنية وتهديد الأحواض والسدود التي سجلت نقصا في المخزون الخاص بها. يحدث هذا في ظل تجميد عملية منح الرخص للفلاحين بحفر الآبار الارتوازية بسبب حالة الجفاف التي تمر بها المنطقة و التي يتحتم من خلالها حسب مختص في الموارد المائية أن يتم المحافظة على المياه الجوفية . كما علمت "الجمهورية" أمس أن عملية الحفر العشوائي للآبار الارتوازية سجلت في المدة الأخيرة بكل من بلديتي الحسيان و سيرات بجنوب مستغانم و على مستوى أراضي فلاحية منها تابعة للمزارعين المتورطين في الحفر بدون رخصة من اجل استغلال المياه الجوفية و هو ما جعل فرقة الدرك الوطني بمستغانم تتدخل بناء على معلومات واردة إليها ، حيث كشف مصدر امني ل«الجمهورية " أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين النويصي ، ضبطت شخصين كانا يحفران بئرا بدون رخصة بأرض فلاحيه متواجدة بدوار بن ياحي ببلدية الحسيان و ذلك بواسطة آلة حفر تقليدية الصنع ، حيث حفرا عمقا يقارب 45 متر ، و قد تم حجز العتاد المستعمل في عملية الحفر. و بناء على معلومات واردة إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيرات ، تم توقيف فلاح بدوار العدايدية بذات البلدية كان يباشر في عملية حفر بئر بدون رخصة بواسطة آلة حفر تقليدية الصنع تعود ملكيتها له وهذا بأرضه الفلاحية و على إثرها تم حجز العتاد المستعمل في العملية . كما تم وضع حد لمزارع آخر من نفس البلدية أي سيرات و بالضبط من قرية أولاد عطية كان يقوم بحفر بئر بدون رخصة، بواسطة آلة حفر تقليدية الصنع و محرك . سرقة مياه سد كرادة بسيدي علي لسقي المحاصيل من جانب آخر ، تم اكتشاف سرقة للمياه من طرف احد المزارعين ببلدية سيدي علي و بالضبط بدوار ترابة جبل من سد كرادة المجاور لحقله و ذلك بواسطة محرك ضخ من نوع داتس مربوط بأنابيب بلاستيكية يبلغ طولها حوالي 60 مترا بغية نقل المياه من السد إلى أرضه الزراعية التي تعاني من شح مياه السقي حيث تم توقيف المعني من طرف فرقة الدرك الوطني لسيدي علي.