تضاعفت أثمان الكمامات الوقائية ومختلف مواد التعقيم والمطهرات بالصيدليات، بمجرد الإعلان عن أول حالة مؤكدة لفيروس "كورونا" الذي خلق رعبا في وسط سكان العالم، حسب ما أكده المنسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك، الذي أكد بدوره على أن ثمن الكمامة التي كان سعرها يباع ب30 دج أصبح اليوم يسوق في الصيدليات ب150 دج في حين تراوح سعر المطهر ما بين 200 إلى 250 دج، بعدما كان سعره 100 دج، مؤكدا أن التحقيقات التي قام بها أعضاء المنظمة أكدت أن ارتفاع الأسعار، راجع إلى المؤسسات والشركات المنتجة لهذه الوسائل الوقائية، بالموازاة مع الشكاوى المقدمة من قبل عدد من الصيدليات المتواجدة بمختلف ولايات الوطن حيث سجلت منظمة حماية المستهلك أكثر من 150 شكوى تتعلق بارتفاع أسعار الكمامات الوقائية والمواد المطهرة لدى الشركات والمؤسسات المنتجة مما اضطر بالصيادلة إلى رفع أثمانها بالنظر إلى سعرها بالجملة. وحذرت "منظمة حماية المستهلك" من هذه السلوكيات بعض التجار والسماسرة الذين يلهثون وراء الربح السريع حتى ولو كان على جماجم الفقراء مستغلين الأزمة التي تمر بها البلاد لتحقيق هامش الربح مؤكدا ضرورة اتخاذ وزارة التجارة، إجراءات ردعية من أجل ردع المخالفين لاسيما فيما يتعلق برفع أسعار الكمامات والمواد المطهرة، مطالبا بتوفير هذه الوسائل الوقائية بأثمان معقولة حتى يتسنى لجميع المواطنين اقتناءها تفاديا لانتشار الفيروس وركز المنسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك، على إتباع النصائح والإرشادات المقدمة من قبل الأطباء والحرص على توفير عامل النظافة وتجنب الأماكن التجمعات : منها الأسواق الشعبية إلى جانب التقيد الكامل بالتدابير الوقائية السليمة حرصا على الصحة العمومية .