شهدت أغلب مكاتب البريد المتواجدة بمختلف مناطق الولاية، ازدحاما كبيرا من قبل كبار السن الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على المراكز البريدية لسحب معاشاتهم، الأمر الذي أدى ببعض المراكز إلى غلق أبوابها مؤقتا والاستعانة بأعوان الأمن والموظفين لتحسيس المتقاعدين، وتوعيتهم بضرورة ترك مسافة أمان بين كل واحد منهم، تفاديا لانتشار محتمل لفيروس "كورونا" الذي خلف العديد من الضحايا في بلادنا. وجد أمس العديد من موظفي مكاتب البريد صعوبة كبيرة في التعامل مع فئة المتقاعدين الذين جاءوا لاستخراج معاشاتهم الشهرية من هذه المراكز، على غرار : بريد "إيسطو" الذي وصلت طوابيره إلى الخارج، وهذا رغم التحذيرات والنصائح التي وجهت لهم، إلا أن البعض من كبار السن فضلوا البقاء في الطوابير لاستخراج معاشاتهم لشراء ما يستلزم من مواد غذائية. تأتي هذه الطوابير غير المتناهية رغم أن مؤسسة بريد الجزائر، أصدرت قرارا في الآونة الأخيرة، يقضي بإمكانية سحب معاشات المتقاعدين والمسنين عن طريق التوكيل، ضمن مجموعة من التدابير والإجراءات لتفادي انتشار فيروس "كورونا" في وسط المتقاعدين المسنين. ويسمح هذا الإجراء الجديد للمتقاعد، الذي لا يرغب في التنقل إلى مكاتب البريد، بتفويض شخص آخر ينوب عنه في القيام بعملية سحب المعاش. ويعتبر هذا الإجراء استثنائيا ومخففا وهو يخضع لشروط معينة، منها أن يكون لدى المفوض إليه نموذجا موقعا من قبل الشخص الموكل، مع مراعاة مطابقته للتوقيع الأصلي المسجل لدى بريد الجزائر. هذا ونشير إلى أن نفس السيناريو من الاكتظاظ والازدحام شهدته بعض البنوك، حيث اضطر العديد من المواطنين البقاء خارج البنك في طوابير، يفصل بين الزبون والزبون مترا واحدا، في حين لن يلتزم آخرون بهذا الإجراء ما خلق ضغطا وازدحاما أمام البنوك.