يواصل فريق مجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية وهران رفع التحدي من أجل إيصال لتبرعات المحسنين لمستحقيها في ساعات النهار و الليل خاصة بعد حظر التجوال الليلي الذي حددته السلطات العليا للبلاد بسبب فيروس كورونا ، حيث كشف رئيسها فضيلة الشيخ بحري بشير عن الغبن و حالات الفقر التي تعيشها العائلات المعوزة، والتي تقتضي حسب سياسة المجلس في أرض الميدان إعطاءها الأولوية القصوى في تقديم يد المساعدة خاصة للحالات التي تعيش تحت خط الفقر المدقع. و خلال الخرجات المتتالية لفرق مجلس سبل الخيرات لولاية وهران بمساهمة الكشافة الإسلامية و بعض الجمعيات الخيرية، وقف الجميع على الوضعية المزرية التي يعيشها الارامل و الأيتام و عدد كبير من العائلات الفقيرة و المعوزة في مناطق الظل الموجودة في البلديات النائية التابعة لولاية وهران ، و التي تفتقر لأبسط وسائل العيش المتمثل في توفير لقمة العيش من أكل و شرب، و خاصة توفير علب الحليب للصغار الرضع. إن الإقبال على دق باب أي عائلة معوزة و الدخول إلى فناء بيتها ، جعل الكثير من أعضاء الفرقة و المتطوعين يذرفون الدمع بسبب الحالة المزرية التي تعيشها في صمت تلك الأسر ، أين تعاني من ألم الجوع و البرد القارس مفضلة أن لا تمد يدها للغير حفاظا على كرمة وجهها ، مما جعل فضيلة الشيخ بحري يوجه نداء إلى جماعة المحسنين من أجل التكاثف أكثر و تقديم تبرعاتهم على مستوى مسجد الأمير عبد القادر ، مما سيضعف عمليات التوزيع الموجهة للمواطنين الأكثر احتياجا في ظل مواصلة المهمة التي يقومون بها ، مشيرا أنه في حال توفر المساعدات أكثر من قبل المحسنين، سيباشر المجلس في استقبال الطلبات من قبل العائلات المعوزة التي تقطن خارج مناطق الظل، وتوسيع مجال العمل الخيري في مناطق أخرى. من جهة أخرى و تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف قام مجلس سبل الخيرات فرع مسجد الرحمان حي السعادة منذ أيام بتوزيع 115 قفة من مواد غذائية ومواد تنظيف على الفقراء والمعوزين والأرامل بمناطق الظل، كما قام مجلس سبل الخيرات أيضا و بالتنسيق مع جمعية الشباب المثقف بتدعيم الطاقم الطبي الساهر على المصابين بالوباء بالمؤسسة الإستشفائية بوهران بوجبات ساخنة.