تشير أحدث الإحصاءات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى إصابة 9 ملايين وأكثر من 200 ألف شخص في العالم في حين تجاوز عدد الوفيات 474 ألف حالة وفاة وذلك منذ ظهور الفيروس في الصين لأول مرة في ديسمبر الماضي, فيما تواصل الجائحة انتشارها بشكل مقلق في الأمريكيتين على غرار الولاياتالمتحدةوالبرازيل وتزداد المخاوف في دول العالم من موجة ثانية من الوباء. وتخطت الإصابات بفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة المليوني حالة إصابة الامر الذي يجعل الولاياتالمتحدة تتصدر العالم في عدد الاصابات المؤكدة لتأتي بعدها البرازيل وروسيا وبريطانيا. من جانب آخر, أظهر إحصاء لوسائل الاعلام أن جائحة كورونا في أمريكا اللاتينية وصلت إلى مرحلة جديدة قاتمة مع تجاوز مجمل الوفيات 70 ألفا, بينما سجلت المكسيك رقما قياسيا مرتفعا للإصابات اليومية المؤكدة. ولا تزال البرازيل, أكبر اقتصاد في المنطقة, أكثر دول أمريكا اللاتينية تضررا مع تجاوز عدد الوفيات جراء "كوفيد-19" 50 ألفا, لتكون بذلك صاحبة ثالث أعلى معدل وفاة في العالم بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وبينما تخفف أوروبا إجراءات الإغلاق, فإن عدوى (كوفيد-19) التي قتلت أكثر من 470 ألف شخص وأصابت ما يربو عن 9 ملايين في جميع أنحاء العالم, ترتفع في الأمريكيتين وأجزاء من آسيا,لتتصدر العالم الولاياتالمتحدة كأكبر دولة من حيث الاصابات المؤكدة . و رصدت الهند 14 ألفا و933 إصابة جديدة بفيروس كورونا, و312 وفاة, ليصل عدد الإصابات إلى 440 ألفا و215 شخصا, والوفيات إلى 14 ألفا و11 نسمة. و تخطت جنوب إفريقيا عتبة المائة ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد, في حين قاربت حصيلة وفيات الوباء على أراضيها ألفي حالة. ووفقا للمناطق الجغرافية الأكبر, فقد أحصت قارة أوروبا نحو 192,598 وفاة من أصل 2,516,978 إصابة, فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولاياتالمتحدة وكندا مجتمعة 128,174 من بين 2,356,078 إصابة. --- مخاوف من موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد ---
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جائحة كورونا في تسارع مستمر, حيث سجّلت الصين قفزة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ما يعزز المخاوف من عودة الوباء العالمي إلى هذا البلد, في وقت تستعد فيه دول أوروبية إلى إعادة فتح حدودها بعد أن سجّل المرض تراجعاً فيها. ففيما خفّفت معظم البلدان المتضرّرة تدابيرها المتخذة لمواجهة الجائحة, ظهر تخوّف من موجة ثانية من الفيروس. فخلال الايام الماضية , أعلنت كل من الصينوإيطاليا عن انتكاسة مع ظهور بؤر جديدة, والأمر كذلك بالنسبة إلى إيران التي سجّلت أخيراً عدداً أكبر من الإصابات والوفيات. ويؤكد خبراء في الصحة, أنّ "الموجة الثانية ستحصل, وهو أمر طبيعي بعد فكّ الحجر المنزلي الذي فُرض, وفتح المطارات والأسواق أن نشهد ارتفاعاً جديداً في عدد الإصابات بالفيروس. وبعدما كانت المعطيات تشير إلى القضاء على المرض تقريباً في الصين, أدّى تسجيل إصابات جديدة منذ يوم الجمعة الماضي في سوق .... بالعاصمة بكين إلى موجة من القلق إطلاق الإنذار حيث وُصف بالوضع المستجدّ بالخطير. فاتخذت على إثرها إجراءات جذريّة لم تصل إلى حدّ العزل العام, لكنّ مراقبين يرون أنّ الأمور قد تذهب في هذا الاتجاه. فقد رُفع مستوى الإنذار, وأغلقت المدارس أبوابها من جديد,مع فرض الحجر الصحي على 30 حيّاً في مدن متفقرة من البلاد وإغلاق مراكز رياضية وثقافية ومدارس. أما في إيطاليا, فإنّ الكشف عن بؤرتَين في العاصمة روما, واحدة في مستشفى وثانية في مبنى سكني, سبّب حالة من القلق في البلد الذي ظلّ لفترة طويلة في المركز الثاني على قائمة البلدان الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا الجديد. والسلطات الصحية التي تقوم بالتحقيقات اللازمة لتطويق المستجدّ تؤكد أن "الوضع تحت السيطرة" من دون أن يطمئن ذلك الإيطاليين. وفي إيران, كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد انتقد, قبل أيام, مواطنيه بسبب تراجع التزامهم الإرشادات الصحيّة للوقاية من فيروس كورونا الجديد. وجاءت تصريحاته بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات والوفيات, معلقا على الموضوع, أن "نسبة الإيرانيين الذين احترموها وصلت إلى 80 في المائة وأكثر" ما بين 20 إبريل و20 مايو الماضيَين. غير أن التقرير الذي وصفه ب"المقلق" يظهر أن الالتزام "تراجع كثيراً ولم يعد يحترمها إلا ما بين 18 و20 في المائة من الناس فقط". يُذكر أنّ إيران التي سجّلت الإصابة الأولى بفيروس كورونا الجديد في منتصف فبراير الماضي هي أكثر دول الشرق الأوسط تضرّرا بالوباء. --- عشرة لقاحات ضد كورونا تبدأ التجارب السريرية على الإنسان --- أعلنت كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية, الدكتورة سمية سواميناتان, أن عشرة لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يتم تجربتها حاليا على الإنسان, معربة عن الأمل أن يتم تصنيع أحدها أو بعض منها خلال الأشهر القادمة. وأوضحت أن الدول قد بدأت بالفعل في التعاقد مع شركات الأدوية لشراء كميات من اللقاح قبل إنتاجه, مبينة أن المنظمة بصدد وضع خطة لأولوية المستحقين لتلقي اللقاح ضد كوفيد-19 عند إنتاجه. من جهته ,أعلن مدير المركز القومي الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة, ألكسندر جونزبرغ, أن اللقاح الذي تم تطويره بالاشتراك مع وزارة الدفاع الروسية يساعد في الحماية من فيروس كورونا لأكثر من عامين. من جهة اخرى, دخلت لقاحات كوفيد-19 المعطلة التي طورها معهد البيولوجيا الطبية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية المرحلة الثانية من التجارب السريرية في الصين, حسبما ذكرت صحيفة العلوم والتكنولوجيا اليومية يوم السبت. كما رحبت منظمة الصحة العالمية بنتائج التجربة السريرية الأولية الواردة من المملكة المتحدة, والتي تُظهر أن كورتيكوستيرويد الديكساميثازون يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد-19 ذوي الحالات الحرجة. وقالت منظمة الصحة العالمية مؤخرا إنها تأمل في أن يتم إنتاج مئات الملايين من جرعات لقاح لفيروس كورونا خلال السنة الجارية, وإنتاج ملياري جرعة بحلول نهاية سنة 2021.