لم يستسغ معظم رؤساء أندية الهواة قرار استئناف المنافسة بعد رفع الحجر الصحي ، بسبب صعوبة الإجراءات الاحترازية، وارتفاع التكاليف والحرارة المفرطة. وقررت بعض الأندية التصعيد ضد قرار الاتحادية كما هددت بمقاطعة البطولة، في ظل الإكراهات الناجمة عن تداعيات وباء كورونا، وصعوبة تجميع اللاعبين بعد فترة توقف طويلة عن التدريبات وتهرب بعض الرؤساء من تسديد مستحقات اللاعبين والأطر التقنية، ناهيك عن مشاكل التنقل المطروحة لدى العديد من الأندية، التي تضطر إلى قطع مسافات طويلة عبر الحافلة، من أجل خوض المباراة في ظروف صعبة. ويشكل التنقل هاجسا كبيرا بالنسبة إلى أندية الهواة، بالنظر إلى ضعف الإمكانيات. وباعتماد أندية الهواة في تنقلها على حافلات صغيرة الحجم، سيكون من الصعب عليها احترام التباعد، المنصوص عليه، ضمن إجراءات استئناف المنافسات، إذ يتعين عليها أن تستفيد من حافلتين صغيرتي الحجم على الأقل،لتتمكن من نقل اللاعبين والطاقم التقني والطبي،والإداري المرافق له. كما يعد مشكل الدعم المالي، من أبرز المشاكل التي تواجه أندية الهواة وقسم مابين الرابطات والأقسام الجهوية ، واستئناف البطولة الوطنية في زمن كورونا يفرض عليها البحث عن موارد إضافية لتمويل ما تبقى من منافسات البطولة. ولا تملك جل أندية الهواة في الفترة الحالية، موارد مالية، بإمكانها أن تساعدها على استئناف البطولة الوطنية، وباتت الأندية ملزمة بصرف رواتب ومنح اللاعبين المتبقية، الشيء الذي يفرض على الاتحادية تخصيص دعم إضافي، لتغطية المصاريف، المقرر إنفاقها في المرحلة المقبلة، علما أن بعض الأندية صرفت أموالا كثيرة، من أجل صيانة الملاعب، والتحضير لاستئناف المنافسات. فحوصات كورونا...تكاليف باهضة إن إلزام أندية الهواة وقسم ما بين الرابطات بإجراء تحاليل الكشف عن كورونا، وضعها في موقف لا تحسد عليه، بسبب غياب الإمكانيات المادية واللوجستيكية للقيام بها، خاصة أن تكاليفها مرتفعة. وترغب أندية الهواة في أن تجد اتحادية كرة القدم صيغة ملائمة، لتدبير ملف إجراء التحاليل للاعبين والأطقم التقنية والإدارية والطبية، سيما أنها مازالت تبحث عن توفير مصاريف التنقل، إضافة إلى أجور ومنح اللاعبين. ويبدو أن هذا المشكل، لا يطرح بالنسبة إلى مجموعة من الأندية، التي لديها دعم مالي كبير من السلطات المحلية والمنتخبة، وهو ما يفرض على الاتحادية، تقديم مساعدة للأندية الفقيرة، لتمكينها من إجراء التحاليل الخاصة بكورونا. متعة غائبة في حالة الاستئناف وفي حال استئناف المنافسات في الفترة الحالية ستجد مجموعة من أندية الهواة، نفسها مضطرة إلى البحث عن لاعبيها، بعد أن قامت بتسريحهم، بسبب توقف منافسات البطولة الوطنية في مارس الماضي. كما أن مجموعة من الأندية قد تواجه صعوبات بخصوص عودة لاعبيها لاستئناف التداريب، سيما أنها لم تعط أهمية كبيرة للتداريب عن بعد، كما أن مجموعة منها، لم تواكب لاعبيها خلال فترة الحجر الصحي