تشهد مكاتب البريد الموزعة عبر كامل تراب ولاية الشلف ، اكتظاظا حادا بالمواطنين وأزمة سيولة خانقة ، حيث أصبح يعجز المواطنون خلال هذه الآونة الأخيرة ، عن الحصول على مدخراتهم وسط فوضى خانقة و مشادات مع موظفي مكاتب البريد الذين يشتكون من انعدام السيولة ، وأنه لا يمكن للمواطنين سحب أكثر من 30 ألف دج. الأمر الذي دفعهم للتنقل إلى مكاتب أخرى بمناطق و بلديات مجاورة عدة مرات للحصول على معاشاتهم أو سحب رواتبهم وسط أزمة سيولة حادة ألقت بظلالها على جل المكاتب ، وتشتكي مراكز البريد من عدم تزويدها بالسيولة المالية اللازمة، وتؤكد أن كافة الأموال التي تتحصل عليها القباضات يتم سحبها في الساعات الأولى من النهار ، بسبب الإقبال الكبير للمواطنين الذين أكدوا بأنهم تأثروا كثيرا خلال هذه الآونة الأخيرة ، وأنه لم يعد باستطاعتهم سحب كامل راتبهم ، و أنهم يضطرون إلى إجراء عدة محاولات عبر عدد من المكاتب ، في حين يتم تسريح بقية الطوابير بسبب نفاذ السيولة قبل منتصف النهار ، ناهيك عن عدم توفر السيولة عبر الموزعات الآلية التي كانت في وقت سابق تحد من عناء التنقل و الانتظار في الطوابير الطويلة.أما بولاية البيض . لا يزال المواطنون يشتكون من ندرة السيولة على مستوى المكاتب البريدية خاصة بمدن وقرى دائرتي الرقاصة و بوقطب- حيث لم يتمكن عدد من المتقاعدين على مستوى المواقع المذكورة من سحب أموالهم الأمر الذي أثار استياءهم خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وتزامن هذه الفترة مع عمليات سحب معاشات المتقاعدين الممتدة بين 19 و24 من شهر جويلية الجاري . ومن جهتها أكدت مصادر من مديرية البريد بالبيض عن وجود تذبذب في توزيع السيولة نظرا للظرف الاقتصادي الراهن والأضرار التي خلفتها الأزمة الصحية ببلادنا وحسب نفس المصادر فقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لترشيد توزيع الأموال على مستوى كافة مكاتب البريد والموزعات الآلية التي تقلص فيها مبلغ السحب من50 ألف الى30 ألف دج كأقصى حد وهذا لتمكين كل المتقاعدين وأصحاب المنح من سحب أموالهم .