قبل 24 ساعة عن موعد عقد الجمعية العامة التي تنوي فيها إدارة وداد تلمسان تقديم استقالتها، فإن الإدارة التي ستخلفها مستقبلا على رأس الفريق سترث حملا ثقيلا للغاية، حيث ستكون أمام حتمية النجاح في حل كامل الملفات العالقة، لكي تضع النادي في أفضل الظروف التي تساعده على الاستعداد كما ينبغي لبطولة الموسم الكروي المقبل التي يمنّي فيه الأنصار النفس برؤية فريقهم ينافس على مراتب مشرّفة وليس الاكتفاء بتفادي الهبوط. ويبقى التحدي الأول هو الفصل في أمر العارضة الفنية، حيث إذا كانت تريد الإبقاء على المدرب عزيز عبّاس، فيجب الإسراع في حسم الأمور معه، خاصة وأنه قد لا ينتظر كثيرا قبل حسم وجهته المستقبلية في ظل العروض الكثيرة التي وصلته من أندية تنشط في الرابطة الأولى وحتى الدرجة الثانية، أو تعيين خليفته في أقرب الآجال. وزيادة على ذلك فمن الضروري على الإدارة الجديدة الإسراع في الاتصال باللاعبين الذين يهدّدون باللجوء إلى لجنة النزاعات لإقناعهم بتفادي اللجوء إلى هذه الخطوة، وذلك لن يتأتى إلا بتسوية جزء لا بأس به من الأموال التي يدينون بها. وفي ذات السياق، فإن الإدارة ستصطدم بعد ذلك بملف معقد نوعا ما، ألا وهو اقناع اللاعبين الذين لا يدخلون ضمن اهتمامات الطاقم الفني ولا مخطّطات الفريق بفسخ عقودهم بالتراضي، وذلك حتى لا يكلّفوا الخزينة مصاريفا إضافية، خاصة وأن العناصر المرتبطة تملك عقودا تكفل لها حق الحصول على مستحقاتها المالية إلى غاية نهاية الارتباط لو ترفض الحل الودي، ولذا فإن الإدارة ستكون مجبرة على إثبات حنكتها والخروج من هذه القضية بأقل الأضرار الممكنة. وحتى لو تقوى الإدارة الجديدة على تدعيم صفوف الفريق بلاعبين في المستوى، فإن مهمتها لن تتوقف عند هذا الحد، بل بالعكس فستجد نفسها أمام حتمية تسوية الديون الموجودة لدى لجنة النزاعات والتي تتجاوز مليار و200 مليون سنتيم، بغية النجاح في تأهيل اللاعبين الجدد، لكي يقوى الفريق على الاستفادة من خدماتهم انطلاقا من الجولة الافتتاحية، خاصة وأن الجميع يعرف بأن تدشين الموسم بأفضل طريقة ممكنة سيفتح أبواب التألق على مصراعيها أمام الفريق، والعكس أيضا في حالة تسجيل نتائج متواضعة.