تستمر معاناة سكان الجهة الشرقية مع مشكل تذبذب توزيع مياه الشرب منذ الصائفة تقريبا وتستمر معه مشقة البحث عن مياه الصهاريج المجهول مصدرها بعدما شحت الحنفيات وأصبحت الكميات المنتجة من المياه غير كافية لتغطية الاحتياجات اليومية . ينتظر زبائن سيور دائما حل أزمة الماء التي أصبحت واقعا يلازم العائلات الوهرانية بشكل عام وعبر مختلف أحياء الولاية منذ عدة شهور، لعله يعود من جديد إلى البرنامج القديم الذي كان يضمن له هذه المادة الحيوية على مدار 24 ساعة أو حتي التزود بالكميات الكافية التي تجنبه العطش ومشاكل جلب الدلاء والاعتماد على خزانات الماء. وما زاد من سخط المواطنين الانقطاعات المتكررة وغير المبرمجة من حين لآخر لاسيما بالأحياء الشرقية حيت لم يستوعب لحد الآن سكان احياء قمبيطة والعقيد ولطفي والياسمين البرنامج الذي تعتمد عليه سيور لتزويد هذه الجهة بالذات، خاصة وان التموين منذ الفترة الأخيرة أصبح غير مضبوطا وهذا بتسجيل اكثر من انقطاع في اليوم الواحد وأحيانا تزور المياه الحنفيات ساعات قليلة فقط في نفس اليوم وسرعان ما يعود الأمر إلى وضعه السابق. أما فيما يخص سكان الجهة الغربية فيختلف الأمر نوعا ما بعدما اعتاد زبائنها القاطنين بهذه النقاط على الرزنامة الجديدة التي ضبطتها سيور منذ أسبوعين فقط وهذا بتزويدها بالماء يوم بيوم أمام ازمة الماء والأعطاب المتكررة التي تلازم الولاية منذ فترة وجه الوالي اول أمس تعليمات خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى محطة المقطع بضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للحفاظ على استمرارية تزويد سكان الولاية بهذه الخدمة، مشددا على متابعة الوضع باستمرار رفقة اللجنة الأمنية إلى غاية تسويته. بالمقابل أكدت شركة المياه والتطهير لولاية وهران "سيور" في بيان لها أنها سجلت انخفاضا في الإنتاج بنسبة 50% على مستوى محطة تحلية مياه البحر "المقطع"، وذلك بسبب عطب تقني داخل تجهيزات المحطة. وأن العودة الى التموين العادي كان امس من السابعة مساء. مؤكدة أن هذا التوقف الجزئي للمحطة، أسفر عنه تذبذب بالبلديات المتواجدة على مستوى رواق الماو ابتداء من مرسى الحجاج إلى غاية حاسي بونيف وكذا الأحياء الشرقية لمدينة وهران