يقول مجاهدون بمناسبة أول نوفمبر انه يوم فخر واعتزاز للشعب الجزائري الذي كافح بالأمس من أجل استرجاع سيادة الوطنية ضد المستدمر الفرنسي وضحى بالنفس والنفيس من اجل الاستقلال الذي ننعم به نحن كشعب آمن بالحرية و وقف طيلة 130 سنة مدافعا عن كرامته و ناضل بقوة مؤمنا بحتمية الانتصار و مستعدا للتضحية و بهذه المناسبة الثورية التاريخية قامت الجمهورية أول أمس بزيارة المجاهد بديار بشير بن الشيخ الذي يعد من كبار المجاهدين المعمرين ببلدية اربوات جنوب ولاية البيض واستقبلنا بصدر رحب ببيته العائلي برفقة ابنه الأكبر مصطفى و استهل أول حديثه معنا بالدعاء لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالشفاء العاجل و رفع هذا الوباء عن البلاد و الأمة قاطبة وحاثا الشباب بالوحدة من اجل بناء جزائر موحدة بشعبها و أن يكون مستقبلا زاهرا بالرقي والازدهار لوطننا . وبالرغم من كبر سنه الذي تجاوز عتبة 89 سنة سرد لنا باختصار بعض الأحداث التي عاشها وعايشها بالناحية الثانية المنطقة الثالثة الثورية بقيادة الضابط عبد الوهاب رحمه الله ولا تزال ذاكرته تحتفظ بجزء منها إبان الثورة بجبال منطقة اربوات وضواحيها حيث ولد المجاهد بديار بشير بن الشيخ سنة 1931 باربوات جنوب ولاية البيض اسمه الثوري "سيسة " التحق بالثورة سنة 1960 برفقة الشهيد بلمخفي جلول والمجاهد زياد احمد بمركز "فايجة بنوة " تحت قيادة مسؤول الناحية المجاهد الضابط برزوق معمر المدعو "رقيبي " رحمة الله حيث كُلف المجاهد بديار بشير بمهمة توصيل الرسائل السرية بين مراكز الثورة مرورا بمنطقة "المحقون" بضواحي جبل بونقطة ومركز الحجرة "الطايحة" ومركز "الفايجة بنوة" بقيادة المسؤول بلبشير البشير . و يقول محدثنا بأن عائلة "بديار " دفعت برصيد أكثر من 3 شهداء دفعة واحدة سقطوا في ارض الشرف سنة 1961 ولم ينس فاجعة استشهادهم التي تابع أطوارها من خلال هجوم طائرات العدو المدججة بأثقل الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا آنذاك حيث أحصى ما يقارب 30 طائرة من نوع هيلوكوبتر المعروفة ب«الصفيرات" و«امروك" حين اطلقت نيرانها على مكان تمركز الثوار حيث سقط أخوه بديار محمد المدعو "كيدا " وابن عمه بديار محمد التيجيني وشهيدان آخران نسي اسمائهما بجبل "ام القدور" يوم 5 ماي سنة 1961 وكذلك استشهد أخوه الثاني بديار عباس في عملية أخرى بنفس الناحية والوقت تقريبا والمنطقة حين كان حارسا بمركز الثورة بمكان يسمى "القنجاية " وفي عملية ثالثة سقط رفقتهم بلمخفي جلول بمنطقة "جبيلات" كل الشهداء المذكورين مزقهم رصاص "النابالم" و نكلت قوات العدو بجثثهم ويقول محدثنا بان جنود المستعمر قاموا باصطفاف جثث الشهداء الثلاث بمكان واحد كدرع وتمركزوا بالقرب منهم ونظموا فخا فاشلا للقبض على الثوار حين يتنقلون لدفن الشهداء لكن تفطن الرفقاء و راقبوا تحركات خطط قوات المستدمر الفرنسي لأيام حتى انصرفت ثم قام المجاهدون بالمنطقة بدفنهم في أبشع صور تنعدم فيها حقوق الإنسان وجثثهم مشوهة بالنيران وكانت صور صادمة جدا ولا ينساها أبدا. و يقول المجاهد بديار بشير بأنه كان متمركزا مع خاله الحاج الطاهر بمركز ضاية "لطرش " ولم يتوقف عن نضاله ومواصلة خدمة الثورة منذ 1961 إلى غاية 19 مارس 1962 تاريخ وقف إطلاق النار وظل مناضلا وثائرا حتى الاستقلال وقال الحمد لله "ما بقاش الاستعمار في بلادنا بفضل تضحيات الشهداء وصمود جنودنا الأشاوس و تحيا الجزائر ". المجاهد بديار يدعو بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية بمناسبة عيد الثورة في اول نوفمبر قام المجاهد بديار بشير الذي تجاوز سنه 89 عاما و يعد من ابرز الشخصيات الثورية ومن كبار المجاهدين المعمرين ببلدية اربوات جنوب ولاية البيض بالدعاء لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالشفاء العاجل وعودته إلى ارض الوطن في صحة جيدة و رفع هذا الوباء عن البلاد والأمة قاطبة وحاثا الشباب بالوحدة من اجل بناء جزائر موحدة بشعبها ويأمل أن يكون مستقبلا زاهرا بالرقي والازدهار للبلاد وتجاوز هذه الأزمة الصحية بالخير بوقوف الرجال و يدعو الشباب كذلك باليقظة والحيطة على ضرورة احترام التدابير والإجراءات الوقاية للمساهمة الفعالة في مكافحة فيروس كورونا ولم ينس أن يؤكد على مشروع الرئيس بالتصويت على مشروع تعديل الدستور .