تم نهاية الأسبوع ببلدية بن عبد المالك رمضان شرق مستغانم إحياء الذكرى ال66 لاستشهاد البطل بن عبد المالك رمضان أاحد مفجري ثورة التحرير بمنطقة الظهرة شرق عاصمة الولاية الذي شارك في اجتماع مجموعة ال 22 المنعقد بالمدنية في جوان 1954 و الذي استشهد في 04 نوفمبر 1954. حيث تمثلت مراسيم الاحتفال بهذه المناسبة التي أقيمت بالبلدية التي تحمل اسم هذا الشهيد حضورا مكثفا للسلطات الولائية و البلدية و الدائرة و الأمنية و العسكرية و الأسرة الثورية إلى جانب عائلة الشهيد تتقدمها أخته و مجاهدين من المنطقة إذ تم رفع الراية الوطنية و قراءة الفاتحة ترحما على روحه. ناهيك عن تنظيم، معرض لصور الشهيد و رفاقه بعد زيارة المغارة التي كان يزاول بها نضاله صحبة بقية رفقائه. و كان بن عبد المالك رمضان المدعو سي عبد الله و الذي ولد في 20 مارس 1928 بقسنطينة، قد ولج النضال السياسي سنة 1946 بشرق البلاد قبل تنقله إلى غربها و كان قبل اندلاع الثورة التحريرية قد شن عدة هجمات على المستدمر على غرار الكمائن ليتم اعتقاله سنة 1952 و يزج به في السجن أين فر منه مرتين.و بتنقله إلى منطقة الظهرة بأمر من قيادة الجيش تولى بن عبد المالك رمضان مناصب قيادية منها نائب العربي بن مهيدي بالولاية الخامسة حينها ساهم بقسط كبير في التخطيط العسكري بهذه المنطقة مع قيادته لعمليات ضد العدو لحظة اندلاع ثورة التحرير المجيدة. ليسقط في ساحة الشرف بعدها بأربعة أيام و بالضبط في 04 نوفمبر 1954 عقب اشتباك مع جيش العدو بغابة أولاد سي العربي الواقعة بين بلديتي سيدي علي و سيدي لخضر شرق مستغانم. عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية، الذي كلفه بالإشراف على التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وتدريبهم على السلاح و الخطط والقتالية تحسبا لاندلاع الثورة. قاد عبد المالك الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسان (سيدي علي حاليا) بمنطقة مستغانم مما أدى إلى مقتل أحد الفرنسيين، وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي (رمضان بن عبد المالك) وكذا تخريب محول كهربائي كبير في ويليس.