يعاني سكان منطقة دوار دهاني الواقع بين قرية تيمطلاس و تافراوة ببلدية "سيدي أحمد" بسعيدة من العزلة التامة فهذه منطقة ظل بامتياز من حيث غياب كل المرافق حيث ما زال التلاميذ يدرسون على الشموع في ظل انعدام الكهرباء وهي معاناة تمتد من سنة 1987 حسب سكان المنطقة حيث حدّثنا التلاميذ عن معاناتهم اليومية أين يقطعون مسافة 05 كيلومتر على الأقدام للوصول إلى الطريق الوطني حيث منهم من يزاول دراستهم بتيمطلاس و آخرون بسفيد و تزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء سيما و أن الطريق الذي يسلكونه ترابي حيث يتحول إلى بركة عائمة أثناء التساقطات المطرية و ما وقفنا عنده و أثار استغرابنا هو الظروف التي تعيشها تلميذة نجيبة تتحصل على معدل 17 من عشرين والتي تذرف الدموع وهي تتمنى أن تكون كبقية التلاميذ الذين يزاولون دراستهم على ضوء المصباح ، حيث يفتقر دوار دهاني لأدني متطلبات العيش سيما وأن الفلاحين يريدون البقاء في أراضيهم لممارسة النشاط الفلاحي هم وعائلاتهم ،بكثافة سكانية بحدود 11 عائلة يمتهنون الفلاحة بوسائل و إمكانيات متواضعة جدا بسبب انعدام أي مشاريع تنموية تشجعهم حيث لا وجود لطريق لفك عزلتهم ولا ماء ولا كهرباء و بسبب ذلك انحصر نشاطهم في تربية المواشي و الفلاحة و فقط ، طريق كارثي على مسافة 5 كلم و أولياء يعانون رغم أن طموحهم أكبر بكثير من ذالك في حال وفرت لهم السلطات المحلية وسائل العيش الكريم كالكهرباء . من أجل استغلال جزء من الأرض في مزارع نموذجية لمختلف المنتوجات الزراعية و إنتاج الحليب و حفر بئر سيما وأنهم يمتهنون الفلاحة و تربية المواشي. معاناة كبيرة يعيشها التلاميذ المتمدرسون الذين يزاولون دراستهم بتيمطلاس و سفيد حيث يقطع هؤلاء مسافة طويلة حيث ينتظر هؤلاء وسيلة نقل تُقلهم إلى مدارسهم و تزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء أين يغيب هؤلاء عن الدراسة عند التساقطات المطرية و تساقط الثلوج كما أن المواطنين يجدون صعوبة للذهاب إلى بلدية عين الحجر و سيدي احمد لقضاء حوائجهم كون أن أصحاب السيارات يعزفون عن إيصالهم إلى وجهتهم أو الدخول إلى الدوار نظرا لاهتراء الطريق أما الكلونديستان فيرفع التسعيرة لتصل إلى حدود 2000 دينار جزائري رغم أن المسافة لا تتعدى 40 كيلومتر وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم ويطالبون بإيجاد حل لمشكل الطريق الذي عمر طويلا. تلاميذ يناشدون الوالي بالتدخل ما رأيناه أثر فينا حيث تضطر التلميذة إكرام و مثلها كثيرون ممن يدرسون في متوسطة الشهيد عامر موسى بقرية سفيد ببلدية سيدي أحمد على بعد 14 كيلومتر عن الدوار و هي المتحصّلة على معدل 16 إلى مراجعة دروسها في ظروف صعبة حيث أكدت لنا أن ظروف مراجعة الدروس على ضوء الشموع صعبة للغاية حيث أنها تسهر حتى ساعة متأخرة من الليل لإنهاء المراجعة و كتابة الدروس وهو حال إخوتها الصغار الذين يدرسون في الابتدائي حيث وجهت نداء إلى المسؤولين المحليين بضرورة النظر إلى أحوالهم حتى تتمكن من متابعة الدراسة و تحقيق النجاح وضمان مستقبلها و مساعدة عائلاتها وتكون كبقية المواطنين الذين ينعمون بنعمة الكهرباء والماء و الغاز هذا في وقت أكد لنا السكان يحلمون بالإنارة في المنازل و في بعض المرات و في فصل الشتاء يضطرون إلى تناول وجبة العشاء باكرا قبل حلول الظلام . فإلى متى نبقى على هذا الحال يقول بعض الأطفال و هم يذرفون الدموع . البلدية تحصي الانشغالات والحلول تنتظر الميزانية هذه الانشغالات نقلناها إلى رئيس بلدية سيدي احمد السيد رفاس بلخير فأكد أن كل هذه النقائص تم جردها لاسيما ما تعلق بالكهرباء و فتح المسالك مؤكدا أنه قام باستقبال المواطنين بمكتبه و استمع إليهم و أكد لهم أن كل الانشغالات تم جردها وحين توفر الغلاف المالي سيتم الشروع في تجسيد مطالبهم على أرض الواقع و حال توفر المبلغ المالي سيتم رفع الغبن عن هؤلاء السكان سيما وان المنطقة تم إحصاؤها ضمن مناطق الظل والبالغ عددها 39 منطقة وكل واحد حسب احتياجاته منها التزويد بمياه الشرب و تهيئة المسالك الريفية والطرق والتزويد بغاز البروبان والطاقة الشمسية للمناطق المعزولة التي لا توجد بها شبكة الكهرباء و ربط السكنات بالكهرباء الريفية و سيتم التكفل بكل الانشغالات حسب الأولويات.