استبعد الدكتور بلغالي حسين المختص في الاوبئة والطب الوقائي بولاية معسكر قضية إلزام الموظف المصاب بكورونا مزاولة مهامه ومنعه من الاستفادة من فترة الحجر الصحي حيث قال في هذا الشان ان هذا الامر اذا طبق سيشكل خطرا حقيقيا بالرغم من التزام الموظف المصاب بارتداء الكمامة واحترامه لمسافة التباعد الاجتماعي بينه وبين زملائه الا ان خطر عدوى فيروس كورونا سيبقى قائما وكبيرا حسبه ، من جهة اخرى فقد اشار الدكتور ان العمليات التحسيسية والاجراءات الوقائية والصرامة في تطبيقها من قبل جميع الجهات المعنية هدفها الحد من انتشار الوباء ولكي لا يصل الضغط الى المؤسسات الاستشفائية من جهة عدد الأسرة والاوكسيجين وبهذا الاجراء الذي نؤكد انه لم يصدر عن أي جهة رسمية فان الضغط سيفرض حتما على المستشفيات كما ان الاصابات ستعرف تزايدا كبيرا بسبب انتشار العدوى بين الموظفين ، وفي سياق ذي صلة فقد عرج الدكتور الى قضية اخرى والتي اعتبرها اقرب للواقع من الفرضية الأولى خاصة في الظرف الصحي الحالي وهي إلزام الموظف المشتبه في إصابته بكوفيد 19 بمزاولة عمله إلى حين صدور نتائج تحاليل بي سي ار مع التزامه بوضع الكمامة داخل مكتبه واحترام التباعد فاذا ثبتت اصابته بكورونا سيستفيد من الحجر الصحي واذا كانت النتيجة سلبية سيبقى في عمله مشيرا في هذا الباب ان نتائج صدور التحاليل في الوقت الحالي لا تستغرق سوى يوم او يومين وهو ما يجعل العملية تتم بسرعة ،كما نوه الدكتور الى نقطة اخرى وهي اصابة احد افراد عائلة الموظف بفيروس كورونا حيث ان هذا الامر حسبه لا يمنع الموظف من القيام بعمله مع الالتزام بالاجراءات الوقائية فان ظهرت لديه اعراض الاصابة بفيروس كورونا فانه يتوجه للتحاليل فان كانت النتائج ايجابية فان الموظف سيستفيد من فترة الحجر الصحي وهذين الاجرائين يؤكد المختص في الاوبئة والطب الوقائي انه قد تم العمل بهما كون ان الفترة الحالية تشهد انتشار كبير لحالات الاصابة بالانفلونزا الموسمية والتي تشتبه في اعراضها مع كوفيد 19 وعليه فان التحاليل هي الفيصل الوحيد بينهما وبعدها تاتي فترة الحجر الصحي للمصاب بكورونا و الاستمرار في العمل بالنسبة لغير المصاب كما ان اتخاذ الاجرائين من جهة اخرى يضيف الدكتور نظرا لتسجيل بعض الولايات خاصة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابة تحايل بعض موظفيها باصابتهم بكورونا من اجل الاستفادة من فترة الحجر الصحي.