جرائم لا تغتفر في حق الحيوان والشجر

حرائق مهولة تلتهم مساحات غابية شاسعة وجهود كبيرة لأعوان الحماية لإخمادها

عاشت ولاية وهران ليلة 7 إلى 8 نوفمبر ليلة رعب، على إثر الحرائق الكبيرة التي اندلعت بمختلف غابات الولاية خلال سنة 2020، حيث اندلعت حرائق مهولة على مستوى غابات بمناطق مداغ، رأس العين بالقرب من كريشتل وسيدي غانم بطافراوي.
حيث استغرق اطفاؤها ساعات طويلة ومنها ما لا تزال مشتعلة بالإضافة الى الظروف المناخية المتمثلة في الرياح التي ساعدت في انتشار الحريق الذي التهم مساحات كبير من الغابات بشكل سريع وقد تم تسخير وتجنيد كافة الوسائل البشرية والمادية لإخمادها ووضعت مصالح الحماية المدنية، جهازا متكاملا، من أجل حراسة الغابات المتضررة، بعد أن اندلاع حريق مهول الأول على مستوى غابة مداغ التابعة إداريا لبلدية عين الكرمة وسط منطقة جبلية صعبة المسلك وبعدة مواقد متفرقة على ثلاث جبهات متمثلة في جبهة سيدي بختي، الرأس الأبيض، مداغ وسط ظروف مناخية سيئة ورياح جنوبية غربية قوية، و قامت مصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان، لإخماد الحريق نهائيا في الساعة السادسة والربع من صبيحة أمس و جندت ذات المصالح لهذه العملية 70 عونا لإخماد الحريق و2 سيارات للإسعاف و30 شاحنة إطفاء حرائق كما تم دعم لوجيستي من ولاية عين تموشنت، تمثل في 4 شاحنات إطفاء و3 شاحنات تابعة لمؤسسة «سيور» و3 جرافات، بحضور مصالح سيور رئيس بلدية الكرمة ورئيسة دائرة بوتليليس ومصالح الغابات والدرك الوطني في ما لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية . وهناك حريق آخر بغابة رأس العين ببلدية قديل، حيث شب الحريق بمساحة شاسعة من الغابة، بعدة مواقع و التهمت النيران 4 هكتارات من الأحراش والحشائش و3 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي، وقد سخرت الحماية المدنية لهذه العملية الثانية 6 شاحنات إطفاء وسيارة إسعاف و30 عونا وتم اخماد الحريق ووضع جهاز أمني للحراسة، بحضور مصالح الغابات ومصالح الدرك الوطني ومصالح «سيور»، فيما اندلع حريق ثالث آخر على مستوى غابة سيدي غانم ببلدية طافراوي، والذي تسبب في احتراق 5 هكتارات من الصنوبر الحلبي و4 هكتارات من الأحراش والدوم وبما فيها 2 هكتار من الحشائش اليابسة، وجندت ذات المصالح لإخماد الحريق 45 عونا و10 شاحنات للإطفاء و سيارتين للإسعاف، كما تم دعم من ولاية معسكر والذي تمثل في 3 شاحنات وبحضور مصالح الغابات والدرك الوطني. تجدر الاشارة إلى أنه تم تحويل عشرات الأشخاص القاطنين بالقرب من الغابات المحترقة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية لتلقي العلاج بعد ان تعرضوا لضيق في التنفس جراء استنشاق غاز المحروق، وتستمر تحقيقات معمقة من قبل الجهات الأمنية ومصالح الحماية المدنية لمعرفة أسباب وحيثيات هذه الحرائق المهولة التي التهمت 3 غابات في وقت واحد وبطريقة منتظمة كما تعد هذه الحرائق سابقة فريدة من نوعها على مستوى ولاية وهران.