أدرجت بحيرة "غدير لكحل" الواقعة بالقرب من أرزيو (شرق وهران), لأول مرة, ضمن المناطق الرطبة التي شملها الإحصاء السنوي للطيور المهاجرة, حسبما استفيد اليوم الأحد لدى المحافظة المحلية للغابات. وقد تم إضافة بحيرة "غدير لكحل" ضمن المناطق الرطبة الثمانية المدرجة في عملية الإحصاء السنوي للطيور المهاجرة التي دامت طيلة الأسبوعين الماضيين, حسبما أبرزه لوأج, رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة. وقد تم إدراج هذه المنطقة الرطبة الصغيرة بعد أن تم ملاحظة, لأول مرة, تواجد الطيور المهاجرة على مستوى هذه المسطحة المائية, خلال هذا الموسم, كما أضاف عمر مشري, لافتا أنه تم إحصاء ببحيرة "غدير لكحل", بين 120 و150 طير مهاجر من بينها أصناف البط, "مما يجعلها منطقة رطبة ذات أهمية ايكولوجية". وتضاف هذه المسطحة المائية التي تعد ذات أهمية محلية إلى المناطق الرطبة الثمانية التي شملتها سنويا, عملية إحصاء الطيور المهاجرة بوهران, منها أربعة مصنفة عالميا ضمن اتفاقية رمسار وهي "السبخة الكبرى" و"المقطع" و"بحيرة تلامين" و"ملاحات أرزيو" والباقي ذات أهمية وطنية وهي "أم غلاز" و"ضاية مرسلي" وبحيرة "سيدي الشحمي" وضاية "البقرات", و فق ما أشير إليه. وبمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل 2 فبراير من كل سنة ستنظم محافظة الغابات لوهران تظاهرة تتضمن عدة أنشطة ترفيهية على مستوى المنطقة الرطبة "أم غلاز", الواقعة ببلدية واد تليلات. وفي هذا الإطار تم تسطير يرنامج يضم مسابقة للرسم حول الطيور المهاجرة موجهة لأكثر من 100 تلميذ من الطورين المتوسط والثانوي, مع تنظيم حصة لملاحظة الطيور المهاجرة لتعريف الناشئة بخصوصيات هذه الكائنات وذلك عن طريق المنظار, حسبما ذكره رئيس مصلحة الحماية النباتات والحيوانات لنفس المحافظة. كما سيقام معرض يبرز من خلال الملصقات المناطق الرطبة التسع التي يشملها الإحصاء السنوي للطيور المائية المهاجرة وتقديم عرض شامل عن عملية للإحصاء لهذا الموسم, فضلا عن تقديم معلومات حول اتفاقية "رامسار" وإعطاء لمحة شاملة عن معايير تصنيف المناطق الرطبة عالميا, وفق ما أشار إليه السيد مشري.