إلى أخي وكل الذين اختفوا أين قبوركم موتي بلا كفن موتي دون نصر دون بزات عسكرية أين قبوركم موتي تحت أسلاك كهربائية في الأحواض أين قبوركم حفر جماعية مدافن أين قبوركم أيها المعثور عليكم في ركام المنازل أين قبوركم أيها المختفون من الحلم أبدا دون أمل في العثور على آثاركم اليوم كل واحد منا. يذهب لمقبرة موتاه لكن أنتم المختفون في ظل من لا أرض لهم من لا مقبرة لهم أين نذهب نحن ماذا نقول لأطفالكم هم لا يعرفون وجوهكم ولا قبوركم اختفيتم كي يحيوا أين نذهب للترحم إنه العيد دونكم اليوم دون قبوركم فلمن نحمل باقاتنا من الياسمين مزينة بلؤلؤ الدموع مختفون من الأمل أبطال الأقبياء دمكم الجاف مازال يلطخ جدراننا لتحفظ الجزائر دائما ظلكم في ذاكرتها وجوهكم تطوف فوق الجزائر موتى مغتالون خناجر دامية أنتم مغروسون في قلوبنا في عيونكم ابتسامتكم المشعة صورة أخيرة من غضبكم.. نادية قندوز «1932 / 1992» نادية قندوز شاعرة ومناضلة وممرضة جزائرية تكتب بالفرنسية ، شاركت في جمع الأموال لدعم جيش التحرير الوطني الجزائري، وبعد استقلال الجزائر انضوت في الحركة النسائية ، حيت كانت عضو في الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات و مسؤولة عن شؤون الإعلام فيه منذ عام 1962.، مارست الكتابة الصحافية، وتم إدراج أشعارها التي استوحتها من جهاد الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي ضمن المناهج المدرسية لما تميزت به من حس وطني.