انطلقت أمس بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، المرحلة الثانية من التلقيح ضد «كورونا» باعتبار أن لقاح «سبوتنيك» الروسي متكون من جرعتين، ما يستلزم التلقيح على مرحلتين لكسب المناعة ضد هذا الوباء القاتل، ولإنجاح العملية وفرت إدارة المؤسسة جميع الظروف اللازمة من وسائل بشرية ومادية على غرار : تخصيص طاقم مصلحة طب العمل، التي تم تحويلها إلى قاعة كبرى للتطعيم ضد «كوفيد»، وقد تم اختيار هذه المصلحة كنتيجة للخبرة التي يتميز بها المستخدمون، بسبب قيامهم لعمليات تلقيح لفائدة عمال مؤسسات وشركات عديدة بالولاية. عملية التلقيح في مرحلتها الثانية والتي انطلقت في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا شهدت إقبالا كبيرا من قبل الأطقم الطبية الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بتاريخ 2 فبراير من نفس السنة، حيث أجمع الأشخاص المتواجدون بالقاعة والذين كانوا ينتظرون دورهم لتلقي اللقاح، أنه لم تظهر عليهم أعراض جانبية، علما أن جميع المقبلين على التلقيح يزيد سنهم عن 60 سنة تقريبا، وأغلبهم يعملون في الصفوف الأولى لمجابهة الداء، وكان المراقب الطبي بالأشعة السيد حناش بن عومر أول من تلقى الجرعة الثانية من اللقاح، مع العلم أنه كان أول من تلقى جرعة اللقاح الأولى في بداية فبراير الماضي. وفي هذا الإطار أكدت البروفيسور مجان ربيعة رئيسة وحدة تلقيح ضد «كورنا» أن المرحلة الثانية من عملية التلقيح ستخصص للأشخاص الذين استفادوا من التلقيح ضد هذا الوباء بتاريخ 02 من شهر فبراير الجاري، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعد أساسية لكسب مناعة مؤكدة ضد الفيروس، علما أن الجرعة الأولى من اللقاح الذي استفاد منه الأشخاص بالتاريخ السالف الذكر، يعد بمثابة مناعة مؤقتة للجسم قابلة للزوال، في حالة عدم التلقيح مرة أخرى، وحسب الأرقام أكدت ذات المسؤولة أن المرحلة الثانية من التلقيح ستشمل 25 شخصا حسب المخطط المعد من قبل الفرقة المشرفة على وحدة التلقيح بمصلحة طب العمل والتي تتكون من 10 مستخدمين لهم كفاءة عالية في مثل هده العمليات، مؤكدة أن المرحلة الثانية من عملية التلقيح ستمس 10 إلى 15 شخصا وهذا وفق قوائم اسمية بحوزة الفرقة المكلفة بالتلقيح على مستوى وحدة التلقيح ضد العدوى، وحسبها فإن المرحلة الأولى من التلقيح ضد الوباء قد استفاد منها 169 شخصا أغلبهم رؤساء أقسام من السلك الطبي يعملون في الصفوف الأولى لمجابهة هذا الوباء الخطير، ومن جهتها أكدت ذات المتحدثة أن لقاح المرحة الثانية ذات تركيبة مختلفة عن الجرعة الأولى، كما أشار أيضا البروفسور رزق الله بغداد رئيس مصلحة طب العمل أن كل الظروف مواتية وجميع الوسائل وفرت لضمان نجاح المرحلة الثانية من تلقي اللقاح.