كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس بحاسي الرمل (ولاية الاغواط) عن صدور أمر بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في قضية الفساد المتعلقة بشراء مجمع سوناطراك لمصفاة النفط أوغستا (إيطاليا). وصرح الوزير الاول في خطاب له خلال زيارة قام بها في إطار إحياء الذكرى ال 50 لتأميم المحروقات وال 65 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بأن «القطب القضائي الاقتصادي والمالي قد فتح تحقيقا في قضية مصفاة أوغستا, حيث أصدر قاضي التحقيق أمرا بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في الوقائع». وأضاف بالقول: «سنواصل متابعة كل المسؤولين الذين كانوا سببا في الفساد ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني». وبهذا الصدد, أكد الوزير الأول «عزم الدولة على مواصلة أخلقة الحياة العامة والمجال الاقتصادي بتوفير الشروط اللازمة لبيئة اقتصادية تسودها الشفافية والمنافسة السليمة من جهة ومحاربة الفساد بما يمليه القانون من جهة أخرى». يذكر أن شركة سوناطراك ابرمت في ديسمبر 2018 صفقة مع إيسو إيطاليانا (فرع المجمع الامريكي لشركة إيكسون موبيل) تتعلق بشراء مصنع تكرير النفط في أوغستا (صقلية-إيطاليا) تتضمن كذلك ثلاثة نهائيات نفطية تقع بكل من باليرمو ونابولي وأوغستا وكذا مساهمات في أنابيب نقل النفط بين مصنع التكرير ومختلف النهائيات. غير أن عدة تحفظات أثيرت على المستوى الرسمي حول هذه الصفقة ونجاعة هذا الاستثمار الذي قامت به سوناطراك خارج البلاد.