* الجزائر جعلت من السياسية الطاقوية "أولوية قصوى" وكشف الوزير الأول عبد العزيز جراد عن صدور أمر بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في قضية الفساد المتعلقة بشراء مجمع سوناطراك لمصفاة النفط أوغستا (إيطاليا). وصرح الوزير الأول في كلمة له خلال زيارته إلى حاسي الرمل، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن "القطب القضائي الاقتصادي والمالي قد فتح تحقيقا في قضية مصفاة أوغستا، حيث أصدر قاضي التحقيق أمرا بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في الوقائع". وأضاف بالقول : " سنواصل متابعة كل المسؤولين الذين كانوا سببا في الفساد ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني". وبهذا الصدد، أكد الوزير الأول "عزم الدولة على مواصلة أخلقة الحياة العامة والمجال الاقتصادي بتوفير الشروط اللازمة لبيئة اقتصادية تسودها الشفافية والمنافسة السليمة من جهة ومحاربة الفساد بما يمليه القانون من جهة أخرى". يذكر أن شركة سوناطراك ابرمت في ديسمبر 2018 صفقة مع إيسو إيطاليانا (فرع المجمع الامريكي لشركة إيكسون موبيل) تتعلق بشراء مصنع تكرير النفط في أوغستا (صقلية-إيطاليا) تتضمن كذلك ثلاثة نهائيات نفطية تقع بكل من باليرموونابولي وأوغستا وكذا مساهمات في أنابيب نقل النفط بين مصنع التكرير ومختلف النهائيات. غير أن عدة تحفظات أثيرت على المستوى الرسمي حول هذه الصفقة ونجاعة هذا الاستثمار الذي قامت به سوناطراك خارج البلاد. ..الجزائر جعلت من السياسية الطاقوية "أولوية قصوى" وأكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أن الجزائر جعلت من السياسية الطاقوية "أولوية قصوى" بما يجعل من الانتقال الطاقوي عاملا أساسيا تقوم عليه مجمل سياساتها التنموية. وقال جراد إن "الجزائر وعلى غرار العديد من دول العالم، جعلت من السياسية الطاقوية أولوية قصوى بما يجعل من الانتقال الطاقوي عاملا أساسيا تقوم عليه مجمل سياساتها التنموية وفقا لثلاثية التجديد الاقتصادي القائم على الأمن الغذائي والصحي والانتقال الطاقوي والاقتصاد الرقمي". وأوضح أن سياسة الجزائر الطاقوية تندرج ضمن "الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي باشرت بها وفق ماجاء به برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة وكذا برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي أعد بالتشاور مع المتعاملين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين خلال الندوة الوطنية حول مخطط الإنعاش الاقتصادي التي نظمت في شهر أغسطس 2020". وأضاف الوزير الأول أنه "عقب خمسين سنة من تأميم المحروقات، اختارت الجزائر التوجه نهائيا نحوتطوير الطاقات المتجددة اعتمادا على قاعدة صناعية ملائمة وهي تملك من أجل ذلك كل الموارد الطبيعية والوسائل والطاقات البشرية التي تسمح لها، لاسيما بأن تصبح رائدا في مجال الطاقات الشمسية وطاقة الرياح في السنوات القليلة القادمة". … 1352 مشروع للربط بالكهرباء لفائدة مناطق الظل بلغ عدد مشاريع الربط بشبكات الكهرباء لفائدة مناطق الظل 1.352 مشروعا. وصرح الوزير الاول بأن "الدولة وضعت في صميم اهتماماتها، ضمن برنامج تنمية مناطق الظل الذي اقره السيد رئيس الجمهورية، توسيع الربط بالكهرباء والغاز وكذا تعميم انظمة الطاقة الشمسية". وقد تم -يضيف السيد جراد- انجاز 1.352 مشروع للربط بشبكات الكهرباء و998 مشروع للربط بشبكات الغاز و693 مشروع للإنارة العمومية. وسمح ذلك بربط 33.124 عائلة بشبكات الكهرباء و48.252 عائلة بشبكات الغاز، حسب الارقام التي قدمها الوزير الأول. ..تحويل 34 بالمائة من حظيرة سيارات الادارات والمؤسسات العمومية إلى غاز البترول المميع تم خلال 2020 تحويل 34 بالمائة من حظيرة سيارات الادارات والمؤسسات العمومية التي تستهلك البنزين إلى نظام استهلاك غاز البترول المميع. وأكد جراد عزم الجزائر على التوجه نحو توسيع استهلاك غاز بترول المميع فضلا توجهها و"بوتيرة متقدمة" نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود حيث لم تسجل أي عملية استيراد للوقود ابتداء من جويلية 2020. وفي معرض حديثه عن الانجازات التي حققتها الجزائر في المجال الطاقوي، لفت الوزير الأول أيضا إلى تشغيل محطة التكرير بسيدي الرزين "رغم الظروف الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا حيث تم رفع طاقتها الانتاجية الى 3،7 مليون طن سنويا. ..تدشين مشروع "بوستينغ 3" أشرف الوزير الأول، بحاسي الرمل (الأغواط)، على تدشين مشروع "بوستينغ 3″، الذي يهدف إلى ضمان الأمن الطاقوي للجزائر من خلال تعزيز قدرات الإنتاج. وحسب الشروحات التي قدمها القائمون على المشروع للسيد جراد والوفد الوزاري المرافق له، فإن مشروع "بوستينغ" أدرج ضمن استراتيجية سوناطراك لضمان الأمن الطاقوي للجزائر ومواجهة الاستنفاذ الطبيعي لحقل حاسي الرمل الذي ينخفض فيه الضغط أثناء استخراج الغاز وهو ما يجعل استغلاله أصعب. ويهدف المشروع إلى إنشاء قدرات ضغط عالية لمرافقة التراجع الطبيعي لحقل حاسي الرمل بعد اتمام مشروعي بوستينغ 1 (2004) وبوستينغ 2 (2009).