باشرت ولاية وهران في التحضير لأكبر عملية تضامنية تحسبا لرمضان وهذا بتعليمات من الوالي، الذي دعا مديريتي الصناعة والشؤون الدينية إلى تنسيق الجهود وإشراك المحسنين والمستثمرين في إنجاح هذه الحملة، وجمع أكبر قدر من الطرود الغذائية والمواد الأساسية حتى يتم توزيعها على العائلات المعوزة، مثلما سبق للجنة الولائية للتدابير الوقائية من فيروس «كورونا» وأن قامت به خلال الأشهر المنصرمة، والتي مكنت من مساعدة آلاف العائلات التي تضررت آنذاك من ظروف الحجر الصحي، وبالأخص أصحاب الدخل اليومي الذي كانوا يجدون صعوبة في تأمين القوت لعائلاتهم. يأتي هذا إضافة إلى المساعدات الأخرى التي عهدت الولاية، على توزيعها مباشرة على المحتاجين ممثلة في قفف رمضان، في إطار التآزر مع هذه الفئة التي هي بحاجة إلى المساعدة ومشاركتها في تنظيم مطاعم الرحمة، لتأمين وجبات الإفطار للمعوزين وعابري السبيل والتي عقدت بخصوصها خلية الإصغاء للجمعيات على مستوى الولاية بالتنسيق مع مدير النشاط الاجتماعي، اجتماعا في الآونة الأخيرة، بمقر الولاية من أجل تنظيم الجمعيات والاستماع إلى كافة انشغالاتهم لرفع كافة العراقيل التي صادفوها في غضون شهر رمضان. مع العلم بأن والي وهران استحدث هذه المرة لجنة ولائية تضم ممثلا عن الولاية ومديرية الصحة والنشاط الاجتماعي على عكس السنوات الماضية، بغية معاينة الأماكن المقترحة من قبل الجمعيات والمحسنين لفتح مطاعم للرحمة، والتي لا بد أن تتوفر على شرط النظافة الذي يعتبر عاملا أساسيا حتى تتمكن من الحصول على الرخصة للنشاط والتي شرعت بخصوصها مديرية النشاط الاجتماعي أمس في استقبال ملفات الراغبين في تنظيمها وهذا حتى يتم إحكام تنظيم هذه العملية وتجنب كافة العوائق التي صادفتها «لاداس» السنوات الماضية، بعدما منحت أكبر قدر من التراخيص، بهدف تمكين أكبر عدد من المعوزين وعابري السبيل من التوجه إليها للإفطار وتفادي أية حالات تسمم يمكن أن تتعرض لها هذه الفئة في حال كان المكان وسخ ولا يستوفي الشروط المطلوبة.