أرجعت أمس البروفسور موفق نجاة رئيسة مصلحة علاج كوفيد 19 بالمستشفى الجامعي د. بن زرجب، سيدي البشير «بلاطو» سابقا، سبب انخفاض عدد الإصابات بفيروس «كورونا» مقارنة بالأشهر الفارطة التي بلغت عدد الإصابات رقما قياسيا، إلى المناعة الجماعية أو بما يعرف بمناعة «القطيع» بقولها إن نسبة كبيرة من المجتمع، اكتسبوا مناعة ضد الوباء مما يجعل انتقال المرض من شخص لآخر غير مرجح. لأن المجتمع بأكمله أصبح محميا وليس فقط أولئك الذين لديهم مناعة. وحسب رئيسة مصلحة «كوفيد 19» فإن الفيروس بطبيعته قد بلغ في مدة زمنية محددة أو في فترة ما ذروته القصوى أي أن المرض انتشر بنسبة كبيرة في وسط السكان وقد تجاوز بحد ذاته حتى المحصَّنين منهم ضد المرض، وبعدها عاد المنحنى إلى طبيعته الأولى أي حالة استقرار هذه التحولات تعتبر من أهم خصائص الفيروسات المعروفة عنها ارتفاع في الذروة لتليها مباشرة سقوط حر للمنحى، وبالتالي انخفاض عدد الاصابات بالفيروس لكن على حسب ذات المتحدثة فإنه لحد الساعة، لا زالت خصائص التطورات المستقبلية لهذا الفيروس مجهولة، ولا نعلم إن كان فيروس «كوفيد 19»، سيعود الى الانتشار مرة أخرى أو يزول نهائيا على غرار الانفلونزا الموسمية، التي لها مرحلة محددة من الانتشار وغيرها من الفيروسات، مشيرة إلى أن الباحثين والمختصين في علم الفيروسات، لازالوا إلى حد الساعة يبحثون عن خصائص هذا الفيروس، الذي لا يزال يهدد حياة دول العالم. كما أرجعت أيضا سبب انخفاض الحالات إلى التدابير الاحترازية للوقاية من الوباء القاتل على غرار: ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وغيرها من القواعد الصحية التي من الواجب على المواطن الالتزام بها إلى حد كبير، خوفا على حياته وحياة ما من حوله وغيرها من التدابير التي لازالت الى حد الساعة سارية المفعول على غرار منع إقامة الأعراس، وجددت دعوتها للتمسك بالقواعد الصحية وعدم التراخي او الاستهتار بالتدابير الوقائية مع تفادي التجمعات التي قد تكون في غالبية الأحيان مصدر للعدوى.