يرتقب استلام مشروع المحيط المسقي "تافنة - يسر" بولايتي تلمسان وعين تموشنت عبر ثلاث مراحل بداية من أبريل المقبل، حسبما استفيد لدى مديرية الموارد المائية لولاية تلمسان. وأوضح رئيس مصلحة السقي الفلاحي رازي بوتخيل لوأج أن المشروع سيدخل حيز الخدمة عبر ثلاث مراحل حيث تخص المرحلة الأولى الجزء المتعلق ببلدية الفحول ثم المرحلة الثانية التي تخص جزء بلدية حمام بوغرارة بالمنطقة المسماة "تافنة" وتليها المرحلة الثالثة التي ستسمح بدخول الشطر الخاص بولاية عين تموشنت (1.565 هكتار) حيز الخدمة. وينقسم هذا المشروع بولاية تلمسان إلى جزئين الأول يشمل 3.211 هكتار وهو متعلق بجلب المياه من "سد السكاك" (بلدية عين يوسف) نحو سهل "يسر" ببلدية الفحول والثاني يشمل مساحة 1.714 ويرمي الى جلب المياه من سد "بوغرارة" نحو سهل "تافنة" ببلدية بوغرارة وفق ذات المصدر. وتضمنت أشغال الجزء المنجز من المشروع بولاية تلمسان إنجاز قناتين رئيسيتين انطلاقا من سدي "بوغرارة " و"السكاك" على طول إجمالي يقدر ب 68 كلم بالإضافة إلى شبكة لتوزيع مياه السقي على المناطق الفلاحية المجاورة للسدين بطول 168 كلم وكذا أربعة خزانات سعتها الإجمالية 22.100 متر مكعب وأحواض لتعديل نسبة تدفق الماء إلى هذه المساحات الفلاحية وفق نفس المسؤول. ويرتقب تزويد هذا المحيط المسقي الجديد سنويا بنحو 5 ملايين متر مكعب من المياه انطلاقا من سد "بوغرارة" لسهل تافنة و18 مليون متر مكعب من سد " السكاك " لسقي 4.776 هكتار مقسمة بين سهل "يسر" الموزع بين ببلديات الفحول وعين يوسف والرمشي وولاية عين تموشنت استنادا لنفس المصدر. وأشار الى أنه تم الانطلاق في عملية إحصاء عدد الفلاحين الناشطين بهذا المحيط المسقي لتحديد احتياجاتهم من مياه السقي واللذين يتوجب عليهم الانخراط في جمعيات لتسهيل عملية الإحصاء والمرافقة. وذكر السيد رازي أن مشروع المحيط المسقي "تافنة - يسر" الذي يتربع على مساحة 6.490 هكتار يشرف على تجسيده الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بالاشتراك مع مؤسستين عموميتين وأخرى بغلاف مالي يفوق 5ر7 مليار دج. ويهدف هذا المشروع إلى القضاء على النظام التقليدي لسقي الأراضي الفلاحية انطلاقا من الأودية وعصرنته من أجل سقي الأراضي الفلاحية المحاذية للسدين المذكورين والتي تتميز بزراعة أشجار الحمضيات والزيتون والخضر الموسمية ومختلف الأشجار المثمرة زيادة على الكروم بولاية عين تموشنت بينما ينتظر من هذا المشروع استحداث أزيد من 7 ألاف منصب شغل مستقبلا.