تضيع زهاء 40 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا بولاية تلمسان جراء التسربات في شبكات التوزيع القديمة والسرقات والتبذير والاهمال، حسبما علم من مدير الموارد المائية. وأبرز عبد القادر مكسي، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش التظاهرات الخاصة بإحياء اليوم العالمي للمياه، أن هذه الكمية تعد جزءا من مجموع 280 ألف متر مكعب من المياه التي يتم انتاجها وتوزيعها يوميا انطلاقا من مختلف المصادر والمتمثلة في محطة تحلية مياه البحر بهنين (180.000 متر مكعب) ومحطة سوق الثلاثة (40.000 متر مكعب) والآبار (20.000 متر مكعب) والمياه السطحية خصوصا سدي المفروش (10.000 متر مكعب) وبني بحدل (30.000 متر مكعب). وأكد بأن القطاع يسعى هذه السنة إلى تكثيف الجهود لوضع حد للتسربات والافراط في استعمال المياه والسرقات من قنوات المياه عن طريق تكثيف حملات التوعية والتحسيس والمراقبة الميدانية. وذكر بأن الحجم المنتج من الموارد المائية سمح بالقضاء على العجز الذي كانت تعاني منه الولاية في هذا المجال في السنوات الأخيرة، وبالتالي الاستجابة الكلية لاحتياجات السكان. كما تسمح هذه الكمية بتخصيص المياه السطحية بباقي السدود مثل بوغرارة والازدهار والسكاك لتوسيع المحيطات الفلاحية المسقية -وفق نفس المسؤول- الذي ذكر بأنه يتم حاليا توفير المياه للمحيط المسقي لناحية مغنية المتربع على مساحة 40.000 هكتار، والذي تجري به الأشغال لتوسيعه بمساحة إضافية تصل إلى 20.000 هكتار، فضلا عن مشروع المحيط المسقي لناحية عيسر الذي سيتربع على مساحة 60.000 هكتار. كما ذكر بالمجهودات التي يبذلها القطاع لإعادة استرجاع المياه المستعملة عن طريق محطات التصفية مثل محطة عين الحوت ببلدية شتوان بطاقة 11 مليون متر مكعب سنويا، والتي تعمل على حماية سد السكاك من التلوث عن طريق جمع المياه المستعملة من المجمع الحضري لتلمسان قبل تصفيتها واعادة توزيع يوميا حوالي 30.000 متر مكعب لفائدة المحيط المسقي للحناية (912 هكتار) الشيء الذي سمح بإطلاق برنامج يرمي إلى غرس أكثر من 270 هكتار من مختلف أشجار الحوامض. وتسعى مديرية الموارد المائية إلى اقامة المزيد من هذه المحطات على مستوى بعض المناطق مثل سبدو وأولاد ميمون والغزوات لاسترجاع المياه المستعملة واستغلالها في الفلاحة، كما أشير اليه. وللإشارة، برمج بمناسبة احياء اليوم العالمي للمياه معارض بمدينة تلمسان لإبراز الجهد التي تبذلها الدولة من أجل توفير هذه المادة الحيوية، مع حث المستهلكين على حماية هذه الثروة من الضياع والتبذير.