- سنبقى صامدين بفضل مواقف الأشقاء العرب وبالأخص الجزائر - بعض الأنظمة العربية طعنت القضية الفلسطينية وشعبها - الاحتلال الصهيوني يقوم بتغيير معالم القدس الشريف أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر، أمين مقبول، أن موقف الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أعلن فيه أن الجزائر لن تبارك ولن تشارك في التطبيع، وأنها ستدعم القضية الفلسطينية على أنها قضية مقدسة، زاد من إيمان الشعب الفلسطيني في حقه. وكشف أمين مقبول، لدى نزوله ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء والذي يتزامن مع احتفال الشعب الفلسطيني بيوم الأرض أن «الشعب الفلسطيني يعيش حالة صعبة وعدوانا شرسا من قبل الكيان الصهيوني الذي يحاول طمس الهوية الفلسطينية، لكن الشعب الفلسطيني سيبقى بفضل مواقف الأشقاء العرب وبالأخص الجزائر صامدا يدافع عن أرضه وحقوقه». ليضيف أنه لاحظ «وللأسف أن الكيان الصهيوني يزداد في الآونة الأخيرة شراسة وعدوانية، خاصة بعد ما سمي بصفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دونالد ترامب» ليشير ايضا إلى أن «ما زاده شراسة وعدوانية، هو خطوة التطبيع التي قامت بها بعض الأنظمة العربية والتي طعنت القضية الفلسطينية وشعبها وهذا في الوقت الذي يقوم فيه المحتل بتهويد القدس وتغيير معالمها». كما عبر سفير دولة فلسطينبالجزائر، عن أسفه لتصرف هذه الدول العربية التي خانت القضية الفلسطينية من خلال إقامتها علاقات في العديد من المجالات مع الكيان الصهيوني. في سياق متصل، كشف مقبول أن «الشعب الفلسطيني سيستمر في المقاومة بشتى أشكالها، خاصة بعد فشل كل السبل، بسبب عدم اعتراف الكيان الصهيوني بالقرارات الدولية الصادرة من هيئة الأممالمتحدة ومن مجلس الأمن». من جانب أخر، أكد السفير الفلسطيني، أن ذكرى يوم الأرض تتزامن مع تكثيف المحتل الإسرائيلي في توسيع مستوطناته وضمه المزيد من الأراضي الفلسطينية. وأوضح ان «هذا اليوم يعتبر يوما وطنيا خالدا، يحييه الشعب الفلسطيني كل سنة، كما أنه يعد يوما معتمدا في الجامعة العربية كيوم قومي عربي يحييه أيضا الأشقاء العرب في مختلف بقاع الأرض للتعبير عن تمسك الشعب الفلسطيني والأمة العربية بالأرض الفلسطينية المسلوبة والمنهوبة». يسترجع الفلسطينيون اليوم الثلاثاء, الذكرى ال45 ل«يوم الأرض», وسط مواصلة الكيان الصهيوني سياسة الاستيطان وتهويد الأرض و تهجير الفلسطينيين الذين يواصلون رغم كل ممارسات الاحتلال لتزييف الحقائق و باقي الظروف و التحديات التي يواجهونها, الصمود و التصدي لكل مبادرات التحايل على حقوقهم المشروعة. ويشكل «يوم الأرض» مناسبة للفلسطينيين سواء كانوا بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة أو في كافة أماكن تواجدهم عبر العالم, للتأكيد على تشبثهم بأرضهم, والحفاظ على حقهم التاريخي من السلب والتزوير و التزييف, و كسر الاحتلال, و تمسكهم بإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية. وتعود أحداث «يوم الأرض» (30 مارس) لسنة 1976, حيث قامت قوات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تهويدها, ما أدى الى هبة شعبية ل(فلسطيني ال 48) الذين خرجوا في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لمصادرة أراضيهم و تشبتهم بها.