عكس ما كان منتظرا، لم يوقف لاعبو وداد تلمسان الإضراب الذي دخلوا فيه منذ الاثنين المنقضي للمطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة منذ أشهر، حيث سجّل 15 لاعبا حضورهم أول أمس في ملعب العقيد لطفي بالزي المدني ويتعلق الأمر باللاعبين الذين يقطنون في تلمسان والولايات المجاورة على غرار الحارسين صوفي وبن دادو، إضافة إلى عتو، مسعودي، لكحل، بن عمراوي، زناسني، بلعالم، بن بلعيد، بزغود، بلعريبي، طويل، بلطرش، سماحي وبن حميدة، كما حضر من الطاقم الفني سوى المدرب المساعد يادل جواد ومدرب الحراس هشام مزاير، فيما غاب المسؤول الأول على الجهاز الفني جمال بن شاذلي الذي يشترط إقناع اللاعبين حتى يعود لمزاولة مهامه، وعليه فقد عقدت الإدارة اجتماعا مع الحاضرين من أجل إقناعهم بالعودة إلى التدريبات في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدة لهم بأنها تسعى جاهدة لإيجاد حل للأزمة المالية الخانقة في أقرب الآجال، غير أن اللاعبين أكدوا بأن وقف الإضراب مرتبط أساسا بحصولهم على الملموس، خاصة وأن هذه ليست المرّة الأولى التي تمنح لهم وعودا مماثلة، ورغم ذلك إلا أن القائمين على شؤون الوداد لم يفقدوا الأمل بل هم متفائلون بإقناع لاعبيهم لوقف الإضراب والعودة لأجواء التدريبات انطلاقا من اليوم، بحكم أنها وفّرت لهم منحة التعادل المسجّل ضد شباب بلوزداد وهي المنحة الوحيدة التي يدين بها اللاعبون، في حين أن عملية تسديد جزء من الرواتب العالقة ستكون فور دخول إعانة الولاية وكذا الشطر الثاني من أموال المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء، بعد أن باشرت ذات الإدارة الإجراءات المطلوبة من أجل الحصول عليها، وذلك من خلال إرسال تقرير توضح فيه أين تم صرف الشطر الأول المقدر ب 2.5 مليار سنتيم، وأيضا الأسباب التي حالت دون قدرة الفريق على إنهاء مرحلة الذهاب ضمن المراتب العشرة الأولى، بما أن ذلك يبقى من بين أبرز الشروط التي وضعتها المؤسسة المذكورة من أجل تسريح باقي الأموال.