- استشهاد أكثر من 140 بينهم 40 طفلا و 20 سيدة منذ بداية العدوان اعتبرت الرئاسة الفلسطينية, أمس, مواقف عدة أطراف دولية بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بمثابة «تحريض على استمرار القتل» ضد الفلسطينيين. وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا), إن هذه المواقف تعد «ضوء أخضر للعدوان واستمرار عمليات التهجير وتدمير الممتلكات وتشريد المواطنين, وتشجيع للعنف والتطرف ضد الشعب الفلسطيني». وأدانت الرئاسة بشدة «مجزرة» قتل 10 فلسطينيين فجر أمس من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على قطاع غزة, معتبرة ذلك «جريمة بشعة لا يمكن السكوت عليها». ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى «التدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها بشكل فوري, والبدء بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية». وشددت الرئاسة الفلسطينية, على أنه من دون دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, فلن يكون هناك سلام أو أمن لأحد. وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن, إنها تهدف إلى تحقيق تهدئة وسلام مستدام في قطاع غزة, لكنها أضافت على أن لدى إسرائيل «الحق في الدفاع عن نفسها». وقتل 10 فلسطينيين من عائلة واحدة فجر أمس في غارة شنتها إسرائيل على منزل سكني في غزة مع دخول موجة التوتر في القطاع يومها السادس. استمرار المجازر وقالت مصادر فلسطينية إن القتلى الثمانية من عائلة «أبو حطب» هم ثمانية أطفال وامرأتين ووصفت ما جرى بحقهم ب «المجزرة» بعد قصف منزلهم دون سابق إنذار. وأفاد مسعفون بأنه تم انتشال جثث العشرة من تحت الأنقاض بعد استهداف منزلهم في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعدة صواريخ ما أدى إلى تدميره فوق رؤوس ساكنيه. ووزعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صورة قالت إنها لطفل رضيع يبلغ من العمر خمسة شهور وإنه الناجي الوحيد من العائلة, وقد حمله مسؤولا في الوزارة أمام المصورين. من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية, إن قتل عائلة كاملة يأتي «امتدادًا لمجازر الاحتلال التي نفذها في مناطق مختلفة من القطاع, والتي تؤكد عجزه وفشله, وحجم المأزق الذي يعيشه أمام عظمة المقاومة ومفاجآت رجالها الأوفياء». وحمل هنية في بيان صحفي, «الاحتلال الغاشم المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والآمنين, مشددا على أن المقاومة ستواصل الدفاع عن شعبها الأبي, وإلحاق الهزيمة بجيش العدو وردعه عن الاستمرار في مجازره». وبذلك يرتفع عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين منذ يوم الاثنين الماضي إلى 140 من بينهم 40 طفلا و20 سيدة وحوالي 1000 إصابة بجراح مختلفة في أحدث حصيلة رسمية.