أجرت مديرية الثقافة والفنون عملية جرد لحوالي 550 موقعا يكتسي أهمية تاريخية متواجدا عبر تراب ولايتي بشار وبني عباس، ويتعلق الأمر بالقصور القديمة منها 3 مصنفة ضمن التراث الوطني المادي ( تاغيت وموغول وبني عباس )، ومحطات النقوش الصخرية على غرار المتواجدة بعرق فراج (دائرة العبادلة)، و البالغ عددها 6 محطات ومدافن ومقابر العصور الوسطى وكهوف وغيرها من المواقع ذات الأهمية الكبيرة لمعرفة تاريخ هذه المناطق من الجنوب الغربي للوطن، كما ذكر السيد عبد الحميد نوقال. و ستتبع عملية جرد تلك المواقع قريبا بتصنيفها التدريجي في سجل التراث الثقافي المادي المحلي في خطوة لاقتراحها لاحقا لتصنيفها في السجل الوطني للتراث الثقافي الوطني، كما أشير إليه. و فضلا عن عملية جرد التراث الثقافي المادي بهاتين الولايتين من الجنوب الغربي للوطن، هناك بنك للمعلومات حول التراث الثقافي المادي واللامادي في طور الإعداد، من قبل مديرية القطاع قصد وضعه في متناول باحثين و مواطنين ،وجعله أداة للإطلاع وبعمق على هذا التراث الثقافي، وهو مساهمة من أجل حماية والمحافظة على هذا التراث الثقافي ، حسبما أكده منسق التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون السيد عبد الحميد نوقال. مخطط لتثمين المنحوتات وحمايتها من الإندثار ومن جهتها تحتاج مواقع المنحوتات الصخرية بولاية بشار إلى مخطط استعجالي من أجل تثمينها وحمايتها من التدهور والاندثار، خاصة أن أنها تضم نقوشا صخرية اكتشفت مؤخرا بالمنطقة الحدودية « بني ونيف»، والتي أبرزت بأن منطقة بشار كانت ومنذ زمن بعيد مأوى للإنسان وبعض الحيوانات المنقرضة، وهي تحصي أيضا مواقع مشابهة بتاغيت والعبادلة ، وأيضا موقع مرحومة (ولاية بني عباس)، حسبما أوضحه منسق التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون السيد عبد الحميد نوقال الذي قال بأن وضع حيز التنفيذ لمخطط حماية والمحافظة وتثمين محطات النقوش الصخرية بتاغيت يظل مرهون باعتماد النص التنظيمي لتطبيق هذا المخطط. وذكر السيد نوقال أن مشروع هذا المخطط الذي استكمل إعداد ملفاته الثقافية و الإدارية ، وكذا الدراسات التقنية الخاصة به من قبل مديرية الثقافة والفنون وصادق عليه المجلس الشعبي الولائي ، كان قد أرسل مطلع يونيو 2016 إلى الوزارة الوصية، في انتظار إقراره من طرف الهيئات الوطنية و نشره بالجريدة الرسمية ليجسد ميدانيا، في انتظار وضعه من قبل مكتب دراسات متخصص في إطار التشريع الوطني المتعلق بإعداد مخططات المحافظة على المواقع التراثية و المناطق المحمية