أبدى عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفيسور رياض مهياوي ، ارتياحه لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة ، مشيرا إلى أن الهدف يبقى تلقيح 15 مليون شخص بنهاية العام الحالي. وأوضح مهياوي، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الثلاثاء، أن هناك تجاوب من قبل المواطنين خلال الأيام الأخيرة حتى داخل المؤسسات الخاصة "حيث يبدي المواطنون رغبة في التلقيح، كما أن المؤسسات الإعلامية تقوم هذه الأيام بحملات تحسيسية حول أهمية اللقاح، وهو أمر مبشر ويدعو للتفاؤل" حسب تعبيره. وأكد أن الهدف المرجو من هذه الحملة هو بلوغ 15 مليون شخص ملقح بنهاية العام الجاري، مشددا على أنه في حال استمرار عملية التلقيح بالوتيرة الحالية فيمكن تحقيق نسبة 20 أو 25 بالمائة من الملقحين بنهاية العام. و أشار في السياق إلى أنه تم تسخير جميع الأسرة لمصالح كوفيد بالمستشفيات بعد توقيف نشاط المصالح الأخرى نظرا للتشبع الحاصل في المصالح الأخيرة. كما تقرر توقيف الإجازات الصيفية لغالبية الأطقم الطبية للتكفل بالطاريء. وعاد البروفيسور إلى اللقاء الذي جرى رئيس الجمهورية، السيد عبدالمجيد تبون وأعضاء اللجنة العلمية، مؤكدا أن الاجتماع في وقته خصوصا مع التوصيات الصارمة التي أسداها لنا السيد الرئيس، وذلك بسبب التراخي المسجل في تطبيق إجراءات الوقاية وسط المجتمع رغم أن الفيروس لا يزال موجود والسلالات الجديدة موجودة ايضا في الجزائر. وشدد على ضرورة العودة لتطبيق اجراءات الوقاية بصرامة حتى في حال تناول اللقاح "لا يجب التهاون معها أو الإغفال عنها خاصة القناع الواقي إلا بعد تحصيل مناعة جماعية، وهذه لن تتأتى إلا بعد تلقيح حوالي 90 أو 80 بالمائة من الجزائريين " حسب تعبيره. وبشأن الإستراتيجية المقرر اعتمادها في الدخول الإجتماعي المقبل، أوضح عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا أن الإجماع تم على ضرورة تمكين غالية المواطنين من أخذ اللقاح من خلال توفيره في كل مكان، " لذلك تم التوجه إلى المؤسسات العمومية والخاصة لتمكين عمالها من التلقيح داخل مؤسساتهم، كما تم التفكير في تطبيق العملية داخل المراكز التجارية حيث طلبنا منهم توفير فضاءات مناسبة لإجراء العملية أمام المتسوقين، لأن قناعتنا أنه كلما وفقنا في تلقيح شخص فذلك يعني أن جزائريا تمت حمايته من العدوى ومن نقل العدوى ، وأن غيره لن يتلقى منه العدوى".