ما عساني أن أقول فلم أجد الكلمات لأرثيك يا أيتها " المرا الزينة " نَعَم رحلت "فتيحة" .. هذه حقيقة .. لم أكن أتوقعها يوما و إن كان الأمر بيد الله و كلنا إليه راجعون.. ف اللهم أصلحنا وأحسن خواتمنا وارحمنا يوم لا يُسمع لقلوبنا نبض .. إلا أني لن أنسى أبدا أول يوم جمعة عقب عيد الأضحى لعام 2021 أين تلقيت فيه النبأ الحزين الذي سقط عليّ كالصاعقة حين هاتفتني " ليلى زرقيط" في ساعة مبكرة من الصباح علمت أن الخبر يعنيك عزيزتي بقلب يخفق بضربات قوية و بصوت خافت رديت على الهاتف و سمعت من ليلى.. هذه الكلمات فتيحة الله يرحمها و هي متأثرة جدا و قلت بعدها الله الأكبر الله الأكبر فقد انحصر لساني في صدري لعل عقلي توقف من قوة ما سمع ما هذا يا إلهي ماذا سقط فوقي. ؟ لا أكاد أتحرك زحف لساني خانتني حتى أحاسيسي و اختلطت علي الأمور لن أنساه حبيبتي ستظلين في ذاكرتي كيف لي أن أعد خصالك بعد مماتك و اقنع نفسي أنك لم تعود بيننا أفجعني خبر رحيلك أيتها الغالية على قلبي يا صاحبة الواجب و الكرم و الشجاعة في قول الحق و لو كان على نفسك "يا "مولات العقل " و الضحكة الجميلة و الوجه الطفولي فنصرة المظلوم من شيمك و كان لسانك لا ينطق إلا عن حق كلامك كان صادقا و غضبك عفويا أحببناها كلنا كما أنت بطيبتك و صدقك قضيت بصحبتك أحلى سنوات عمري في قسم الجهة فمنك تعلمنا الأبجديات و اللغة الصحيحة و أعطيتنا دروسا قيمة في الحياة المهنية و من خبرتك لم تبخلي عني بنصائحك في الحياة الخاصة . لم تنعم حبيبتي بتقاعدها حتى جاء هذا الوباء الخبيث و إن كان جند من جنود الله و نعمة بالله ليخطفها و قد خطف الموت أمك العزيزة الذي أقلقك مرضها و كنت المعيل و السند للعائلة و رحل أخيك بعدها عانى الأمرين من مضاعفات كورونا و لم تمر إلا أشهر معدودات حتى التحقت بالأحبة إلى مثواك الأخير أين يخلد زميلنا بومدين بن عياد و الذي فارقنا منذ عامين في مثل يومك في عيد الأضحى و كنت قد رثيته بكلمات يندى لها الجبين اللهم اجعل مثواهما مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ذَهَبتْ صديقتي في صمت و تركت ضجيجا من الأحاسيس لن أنساك مهما حييت بل لن تنساك "الجمهورية" و كل من عرفك من بعيد أو من قريب لأن صيتك ذاع بالسمعة الحسنة و أخلاقك و خصالك يتحدث عنها الجميع و اللهم اجبر قلوب أولادها ميمو و سفيان و رحيم و ألهم زوجها عبد القادر و كل عائلتها الصبر يا رب .