فريقي بحاجة الى ملعب يسع ل 50 ألف متفرج الشبيبة ضحية بعض وسائل الإعلام المتخصصة تأسف بلحفيان مدرب شبيبة الساورة للأحداث الأخيرة التي إنتهت عليها مقابلتهم ضد الترجي المستغانمي ذلك لأن المتسبب حسبه في نشوب مشادات داخل الميدان لم يكن الجمهور بل مسؤولي الترجي الذين عاملوهم معاملة سيئة بدليل أن أول شرارة للعنف إشتعلت في الميدان ولم تتحول الى المدرجات حيث أقدم حسبه حارس مرمى الفريق المضيف على توجيه عبارات السب للاعبين أمام مرأى الحكم الذي وجّه إنذار للحارس قبل إنطلاق اللقاء وازداد الضغط عليهم بعدما لم يحتسب الحكم هدفا لصالح أبناء الجنوب وهو ما أدى الى نشوب أحداث عنف خاصة بعد تدخل مساعد مدرب الترجي الذي حسبه الأمور تزداد تعقيدا. ❊ ندخل في صلب الموضوع كيف تعلق على ظاهرة العنف التي إجتاحت بعض الملاعب في الآونة الأخيرة؟ أعتقد أن الظاهرة لم تقتصر فقط على منافسات الرابطة الإحترافية الثانية والأولى بل هي معروفة على الساحة الوطنية والدولية لكننا نبذل مجهودات للتخفيف من حدتها والمسؤولية يتحملها الكل بمن فيهم المسيرين ولجان الأنصار والقائمين على تسيير شؤون »الفاف« والقضاء على هذه الظاهرة يتطلب إلتفاف كل الفاعلين في الوسط الرياضي. ❊ فريقكم لم ينجو من هذه الظاهرة خاصة وأنكم كنتم الضحية في مبارتي البرج ومستغانم؟ يمكن القول أن ما حدث في مباراة البرج تسبب فيه أنصار صغار ومراهقين وليسوا أنصار الساورة الحقيقيين الذين لا يقومون بمثل هذه السلوكات وخير برهان على صحة كلامي أننا تلقينا رسالة شكر من إدارة البرج على حسن الضيافة وبشهادة المسؤولين الذين إعترفوا أن ما حدث في اللقاء كان بسبب تهور بعض المراهقين مما خلف أحداث عنف وهذه السلوكات ليست من شيمة أنصار الساورة الحقيقيين وبالنسبة لما حدث في مباراة الترجي الأخيرة فلقد تعرضنا للضغط النفسي وقبل إنطلاق المواجهة دخلنا في مشاكل مع مسيري الفريق المضيف بعدما تعرض لاعبونا للسب والشتم قبل أن يتسبب الحكم في حرماننا من هدف شرعي لصالحنا ما حدث في مستغانم يجب وضعه في خانة النسيان، ألا ترى أن هذه الظاهرة أصبحت عادة في الوسط الرياضي والأخطر من ذلك أن الجمهور لم يعد المسؤول الوحيد على إثارة الشغب أليس كذلك؟ ❊ فعلا جمهور مستغانم لم يكن طرفا في أحداث الشغب الأخيرة، بل العكس فلقد كان أنصار الحواتة أكثر رزانة وحكمة من مسؤولي الترجي، وبالمناسبة أشكر مصالح الأمن التي أدت ما عليها وقامت بدور كبير للسيطرة على الوضع خاصة وأن لاعبينا كادوا يتعرضون للضرب في الميدان. ❊ في رأيك ماهي الأسباب الكامنة وراء تعرض فريقكم للعنف في مبارتين متتاليتين وكان حسبكم التحكيم طرفا مهما في عودة هذه الظاهرة في ملاعب الفرق المحترفة؟ في الحقيقة لم نعد نفهم الأسباب الحقيقية التي جعلتنا مستهدفين من بعض المسؤولين رغم أن بلوغنا هذا المستوى لم يكن وليد الصدفة وهو نتاج عمل دام أربع سنوات كاملة والذي تكلل والحمد للّه بالنجاح، مما يعني أن فريق الساورة يستحق عن جدارة اللعب في الدرجة الثانية المحترفة رغم أنف الغيورين الذين يحاولون بكل الطرق تحطيم الممثل الوحيد للجنوب الجزائري في الدوري الإحترافي الثاني ولهو تشريف لكرة القدم الجزائرية. ❊ هل هناك عوامل أخرى تعرقل مسيرة الفريق في البطولة؟ الأكيد أن الإعلام الرياضي المتخصص ساهم في إثارة المشاكل ما بين مسؤولي النوادي وأعتقد أننا كنا ضحية حملة شرسة شنتها بعض وسائل الإعلام ضدنا سيما المتخصصة في الصحافة الرياضية المكتوبة وعليهم أن يلتزموا بالموضوعية وأن يتحلوا بأخلاقيات المهنة في كتابة المقالات الصحفية. ❊ كيف بلغت هذه الظاهرة ملاعب الجنوب؟ كما أسلفت الذكر أن ما حدث في بشار كان إستثنائيا وتسبب فيه بعض الأنصار القصر وماهو معروف أن جميع الفرق التي إستقبلناها أشادت بكرم أبناء الجنوب ولا يمكن الحكم على أنصار الساورة في مقابلة واحدة خرجت عن إطارها الرياضي وليست هناك أسباب ودوافع تجعلنا مستهدفين من طرف أنصارنا لأن الفريق يلعلب الأدوار الأولى وأمامه فرصة للذهاب بعيدا في منافسة الكأس زيادة على أن فريقي يتكون بنسبة 50 ٪ من لاعبين محليين تخرجوا من مدرسة الساورة، وأحيطكم علما أن الأنصار غير المسؤولين على أحداث الشغب فهناك 5 لعاب أنصار مشكلين من أشخاص لديهم مستوى ثقافي ويتمتعون بروح رياضية عالية. وما ينقصنا هو فقط ملعب كبير يسع لإستيعاب أنصار الساورة الذين يتجاوزون ال 50 ألف مناصر بينما قدرة تحمل الملعب الحالي لا تتعدى ال 20 ألف متفرج من الضروري التفكير في إنجاز ملعب مناسب لمممثل الجنوب ويجب التنويه أن علاقتنا مع نوادي الغرب جد حسنة، بدليل أننا تلقينا دعوة من إذاعة بلعباس السنة الفارطة التي قامت بمبادرة حسنة بإستضافة فرق بشار وبكل صراحة يشرفنا صعود أي فريق من الغرب الى القسم الأول سواء كان إتحاد بلعباس أو الساورة أو جمعية وهران أو أي فريق يستحق لعب الأدوار الأولى.