- فرقة " البحارة " حاضرة دائما في الحفلات والمهرجانات . - القنوات التلفزيونية لا تولي اهتماما بأعمال الفنانين الحقيقيّين . - كتابان باللغة الفرنسية و أغاني وطنية حماسية جديدي الإبداعي . هو فنان عصامي كون نفسه بنفسه، يعد من أبرز الفنانين من أبناء جيله، تميز بغنائه السهل الممتنع، لذلك كلما غنى أطرب و حقق النجاح الباهر.. يتميز بكاريزما قوية و بسيطة في آن واحد، يحب الكتابة والتأليف و يجيد الغناء باللغتين العربية والفرنسية ، يعشق الوطن حتى النخاع فغنى للفريق الوطني والوحدة الوطنية وللأستاذ أيضا ، كما غنى للطفل.. إنه الفنان صاحب رائعة " جيبوها يا لولاد " و«شكرا و ألف شكر يا أستاذي " الفنان صادق جمعاوي الذي خصنا بهذا الحوار . - الجمهورية: الأكيد أن الفنان صادق جمعاوي غنيٌّ عن التعريف، لكن القراء من الجيل الجديد يرغبون في معرفة معلومات عن بدايتك الفنية ؟ صادق: بدايتي مع الفن كانت منذ الطفولة، حيث كنت مُغرما بالفن وأقوم بتنشيط حفلات الأعراس و أنا عمري 15 سنة، أما بدايتي مع الاحتراف فقد كانت سنة 1976 مع فرقة " البحارة" بالمسرح الوطني الجزائري، أين قمنا بتأدية أغنية وطنية، وهي الأغنية التي جعلت فرقتنا ذات صيت واسع عبر كامل التراب الوطني، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا نتلقى دعوات للمشاركة في المهرجانات والحصص والحفلات، كما قمت بآداء أغاني منفردة، ليس بسبب أنني افترقت عن الفرقة، ولكن لأن بعض الأغاني التي قمت بتأديتها لم تكن تستدعي الحضور والغناء الجماعي.. - ما هو سبب غياب الفنان صادق جمعاوي عن الساحة الفنية ؟ في الواقع أنا حاضر غائب عن الساحة إن صح القول، حيث أنني لازلت أقوم بإصدار إنتاجاتي التي يتم بثها عبر أمواج الإذاعات الجهوية، في حين لم تولها القنوات التلفزيونية أي اهتمام، حيث أنها أضحت تفضل أشباه الفنانين الذين غلبت الرداءة على إنتاجاتهم على حساب تهميش الفنانين الحقيقيين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن الملتزم المحترم، ولهم باع طويل و رصيد كبير من الإنتاجات والأعمال الفنية التي لم نعُد نراها عبر شاشات التلفزيون ، وأنا لست الوحيد، فكثيرون هم الفنانون الذين اشتقنا لهم ولم نعد نراهم. - ما هو جديدك الفني؟ أنا لم أتوقف عن العمل إلا خلال السنة الماضية التي عرفت انتشارا واسعا لفيروس كورونا ، حيث قمت بكتابة عدد من الأغاني باللغة الأجنبية، كما ألفت خلال السنوات الماضية كتابين باللغة الفرنسية، أحدهما عنوانه" زهرة الفيولات و صوت حذاء العسكري "، وهي قصة مستوحاة من الواقع ، كوني كنت بائع أزهار في سن السابعة، و كان أفراد الجيش الفرنسي يصدرون أصواتا بأرجلهم عند المرور بجانبي، كما كان بعضهم يدهس أزهاري بحذائه ، كما ألفت كتابا آخر بعنوان " الاحتقار وانحرافات الغرب"، وفي الوقت الراهن أنا بصدد تصحيح ثالث كتاب لي يتناول الجانب السوسيولوجي للمجتمع الجزائري خلال الفترة الاستعمارية ، من خلال قصة عسكري جزائري عائد من حرب "الفيتنام"، وقعت في غرامه ابنة رئيسه في العمل، وهي فتاة فرنسية، لتكتشف بعد الاستقلال أنه مجاهد وكان ينفذ عددا من العمليات التي استهدفت العساكر الفرنسيين، بالإضافة إلى تأليفي لعدد من الأغاني الوطنية الحماسية، في مقدمتها أغنية "الجزائر وحدة موحدة وردة بيضة" منذ أكثر من 5 سنوات ، زيادة إلى قيام رفقة فرقة البحارة بجولة عبر كامل التراب الوطني، قمنا خلالها بإحياء عدد من الحفلات و المشاركة في المهرجانات. - كيف هي علاقتك بالفضاء الأزرق ؟ في الواقع علاقتنا غير جيدة، بحكم أنني لا أحب مواقع التواصل الاجتماعي وأفضل الابتعاد عنها قدر المستطاع، إلا إذا اضطررت لاستعمالها... - كيف يقضي الفنان صادق الجمعاوي يومياته في زمن الكورونا؟ في الواقع، أنا من بين الأوائل الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد الفيروس التاجي المستجد، كخطوة مني للوقاية من الكوفيد الذي خطف ولا يزال يخطف منا وجوه كثيرة عرفناها وعملنا معها، لذلك فالوقاية خير من العلاج، كما أنني لا أتساهل في التعامل مع قواعد البروتوكول الوقائي الذي أتمنى من الشعب الجزائري أن يلتزم بها للحفاظ على صحته و صحة غيره.. - كلمة أخيرة ؟ أتمنى من الشعب الجزائري أن يلتزم بالإجراءات الوقائية من الفيروس، و أن يظل واحدا مُوحدا كما كان دائما ،حتى وهو في أحلك الظروف ، كما أقول لجمهوري العزيز أحبكم ، وانتظروا مني الجديد دائما.