امتنعت مديرية الصحة و السكان لولاية مستغانم عن الإدلاء بعدد الملقحين لحد أمس منذ انطلاق الحملة الكبرى للتطعيم و ذلك بسبب عدم بلوغ العملية للأهداف المرجوة حسب بعض المختصين حيث كانت ذات الهيئة قد صرحت على لسان مسؤولها الأول قبيل رفع الستار عن الحملة السبت الفارط أنهم يسعون للوصول إلى 14 ألف ملقح في اليوم الأول إلا أن ذلك من دون شك لم يحدث بسبب الإقبال المتواضع للسكان على مختلف الفضاءات المخصصة للتطعيم التي وضعتها الجهات الوصية لاعتبارات عديدة. حيث في هذا السياق كان للجمهورية حديث مع طبيبة تعمل بإحدى العيادات التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية و التي أكدت بأن هناك تخلف كبير من قبل بعض المواطنين على أخذ الجرعة الثانية من اللقاح في الآونة الأخيرة و حسبها أن السبب يعود إلى مخاوفهم من مواصلة التلقيح بعدما أكدوا انهم تعرضوا لمضاعفات عند أخذهم الجرعة الأولى منهم من أصيب بحمى شديدة و منهم من شعر بخمول كبير و هو العامل الذي جعلهم يشككون في نجاعة الجرعات. و استطردت بأن هناك بعض السكان غير مقتنعين بالتلقيح رافضين أخذ الجرعات تصديقا إياهم للإشاعات المغرضة و المنشورة بمنصات التواصل الاجتماعي و هو ما يتطلب حسبها تكثيف عمليات التحسيس و التوعية لإقناع هؤلاء بضرورة التطعيم للوقاية من الوباء الفتاك. أما بخصوص الذين أصيبوا بمضاعفات بعد أخذهم الجرعة الأولى فأكدت المتحدثة أن ذلك مرده إلى عدم القيام بالتحاليل البيولوجية التي تسبق العملية لافتة إلى أن الذين يصابون بمضاعفات يكون لديهم نسب قليلة من الكوفيد أو الذين شفوا منه و أضافت بانه يتوجب لمن يريد التلقيح ان يكون غير مصاب تماما بالفيروس. كاشفة ان غالبية الملقحين بولاية مستغانم لم يصيبوا بآي مضاعفات بعد أخذهم الجرعات الاولى. و شددت في هذا الإطار على ضرورة القيام بالتحاليل البيولوجية اللازمة للتأكد من خلو الجسم من اي إصابة بالفيروس قبيل التنقل إلى الهيكل الصحي لأخذ الجرعة. و في ذات السياق، ذكرت هذه المختصة أن قلة من السكان يرفضون التلقيح بجرعات سبوتنيك الروسي او سينوفاك الصيني لكونهما حسبهم غير فعالين و يحبذون التلقيح بأنواع اخرى من الجرعات على غرار فايزر الأمريكي على الرغم حسبها أن اللقاح الصيني اثبت نجاعته بالجزائر. فرقة طبية من ماسرى لتلقيح دواوير حاسي ماماش أكدت مصادر أن فرقة طبية من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بماسرى تشرف منذ أول أمس على القيام بعمليات التلقيح على مستوى دواوير بلدية حاسي ماماش في خطوة غامضة و مبهمة على اعتبار أن عيادة حاسي ماماش هي المشرف أساسا على القيام بتلك العملية و هي للإشارة تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم.