بينت جائحة كورونا أن التلقيح ضرورة حتمية لتجاوز الأوضاع الراهنة خصوصا و أن الوباء لا يؤتمن شره رغم التراجع المحسوس في عدد الإصابات التي تسجل هنا وهناك بيد أن الفيروس صعب المراس وما تعدد الصيغ المكروبية إلا دليل آخر على التعقيد الوبائي الذي ينبغي التعامل معه بحذر وحيطة شديدة .. نقول هذا لأن الدخول المدرسي اليوم والتلاميذ وكل المستخدمين في قطاع التربية مطالبون بالتلقيح و أخذ جميع أسباب الوقاية التي لا مندوحة لنا عنها في الوقت الحاضر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. ومن باب التأكيد وليس من نافلة القول أن السلطات العمومية اتخذت كل ما من شأنه التأطير لهذه العملية فاللقاح يُجلب بكميات كبيرة من الصين وهذا أمام مرأى الجميع .. شحنات تتواتر مع أخرى لغاية نبيلة وهي الوقاية ثم الوقاية ليس إلا . المهم أن ينخرط الفاعلون في هذا المسعى الوطني الجاد الكل في موقعه بالتحسيس والمرافقة والحزم في عدم التراخي في مسار الإجراءات الوقائية . العالم اليوم كما نرى في حرب ضروس ضد الفيروس التاجي المتحور فتارة تظهر الدلتا ثم المتحور» «مو» ولا ندري ما هو القادم من الأمور الذي نتمنى أن يكون أخف وطأة وأقل ضررا . علينا أيضا أن نكثف من التحسيس في الأماكن العامة وكل الفضاءات والساحات لأنه بكل بساطة الدخول الاجتماعي يطبعه «البسيكوز» الوبائي .. فالخوف في كل مكان لأن الفيروسات وهذا بتصريح الخبراء خبيثة ولا يهدأ لها بال هي دائما في تسلل واحتيال وتربص بالبشر. تلاميذنا فلذات أكبادنا في غدو ورواح للمؤسسات التعليمية إرادتهم صلبة في التحصيل العلمي والتفوق والامتياز لا يجب أن تنغص عليهم هذه السانحة في حياتهم فقط مرافقتهم اليومية بالتوعية بأن الوباء لا يلمس أو يرى بل عدو دائم الحضور في كل مكان . ومن هذا المنطلق فإن تلقيح مستخدمي التربية الوطنية كما أكد عليه وزير القطاع كفيل بالحماية الدائمة للتلاميذ وللعائلات وعموم المواطنين والمواطنات حتى لا نغتر وننبس ببنت شفة بأن الوضعية انبلجت ولا مجال للخطر رغم أنه ما انفك قائما حاضرا وناظرا يقتنص في كل لحظة وحين كل واحد مستهتر قليل الوعي مثخن في التراخي وعندها فلا ينفع الندم فيما كان يستلزم الحذر.