واصل وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, أمس الثلاثاء نشاطاته المكثفة بنيويورك, في إطار أشغال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة, بعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من الدول الأعضاء إلى جانب مشاركته في الاجتماعات رفيعة المستوى, حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية, اليوم الاربعاء. و جاء في البيان, "شارك السيد لعمامرة في الجلسة الافتتاحية للنقاش العام للجمعية العامة والذي يتمحور هذا العام حول موضوع (بناء القدرة على التكيف بالأمل-للتعافي من جائحة كوفيد 19), وإعادة بناء الاستدامة والاستجابة لاحتياجات الكوكب واحترام حقوق الانسان, وتنشيط الأممالمتحدة". و أوضح ذات البيان, أن الوزير لعمامرة, "أكد أن الجزائر ستغتنم هذه الفرصة لعرض رؤيتها وطرح مقاربتها لتمكين المجموعة الدولية من تجاوز المرحلة الراهنة والمفصلية من تاريخ البشرية". وعلى هامش أشغال الجمعية العامة, عقد السيد لعمامرة, لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية كل من: جنوب افريقيا, الأردن, اليونان, أيرلندا, فيتنام, إستونيا واسبانيا. وتجدر الاشارة أن كلا من أيرلندا, فيتنام وإستونيا تشغل حاليا مناصب غير دائمة بمجلس الأمن. كما استقبل السيد لعمامرة بمقر بعثة الجزائر لدى الأممالمتحدة, الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. من جهة أخرى, استقبل السيد الوزير من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي حيث أبلغه رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, حيث تمحورت اللقاءات حول العلاقات الثنائية, وتنسيق المواقف بخصوص القضايا الاقليمية والدولية, حسب البيان. أما مع وزيرة خارجية جنوب افريقيا, السيدة ناليدي باندور, فقد تركزت المحادثات بين الجانبين حول أهم المسائل المطروحة على جدول الأعمال, خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة. وبهذا الشأن, اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على مواصلة الجهود حفاظا على وحدة الصف الافريقي في خضم المستجدات التي طرأت مؤخرا على الساحة القارية, يضيف البيان. وخلال لقائه مع أيمن الصفدي, نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين للملكة الأردنية الهاشمية, استعرض الوزيران سبل تعزيز التشاور وتنسيق الجهود, دعما لمختلف القضايا العربية, وعلى رأسها القضية الفلسطينية, فضلا عن العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين. وتناول السيد لعمامرة, مع وزير خارجية اليونان السيد نيكوس دنياس, العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقويتها, إلى جانب القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط, بما في ذلك آفاق الدفع بالعملية السياسية في ليبيا الشقيقة. كما استعرض مع وزير خارجية أيرلندا, السيد سيمون كوفيني, القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, وسبل التعاون المشترك لترقية الحلول السياسية والسلمية للأزمات, في ظل الشرعية الدولية, خاصة خلال عضوية أيرلندا في مجلس الأمن. وتمحورت المشاورات التي أجرها وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, مع نظيره الفيتنامي السيد بوي ثانه شون, حول العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين, وترقية التشاور والتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك, والدور الذي تضطلع به فيتنام في مجلس الأمن الأممي. وذكر البيان, أن السيد لعمامرة ناقش مع نظيرته الاستونية السيدة إيفا ماريا ليميتس, آفاق توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات, والسبل الكفيلة بتعزيز التشاور الثنائي حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك المسجلة على جدول أعمال مجلس الأمن الأممي. و تناول مع وزير خارجية إسبانيا السيد خوسيه مانويل, العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها إلى مستويات أعلى, كما تبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة, وآفاق تعزيز الحلول السياسية والسلمية للأزمات في ظل احترام الشرعية الدولية. وسمحت المحادثات مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط, السيد ناصر كامل, باستعراض عديد المسائل المتعلقة بالتعاون الأورو متوسطي, وآفاق اقامة علاقات متوازنة بين الضفتين تحفظ مصالح الطرفين, وتخدم أهداف السلم والأمن والتنمية المستدامة, وفق البيان.