- حجز 400 قنطار من البطاطا الموسمية المخزنة بغرف التبريد بالحمادنة لاتزال أسعار البطاطا عبر مختلف أسواق التجزئة بولاية غليزان ، تسجل ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية ، إذ تراوحت ما بين 85 و 100 دج ، و تعادل الزيادة نسبة 100 بالمائة مقارنة مع الأسابيع الفائتة رغم وفرتها . و هو ما أثار حفيظة العديد من المستهلكين ، في المقابل لم يتعد سعرها عند الفلاح 40 دج بالرغم من تراجع مساحات الأراضي المزروعة في السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى نقص الإنتاج و زيادة الطلب ، نتيجة عوامل و تحديات التغيرات المناخية التي أضحت ترهن تطور إنتاج هذه الشعبة محليا على غرار الحبوب و الأشجار المثمرة مع حلول كل موسم أمطار و شح التساقطات ، إلا أن ذلك لم يكن سببا في ارتفاع أسعار البطاطا في ظل كميات الإنتاج المحققة و التي تكفي لسد احتياجات السوق هذا العام ، يقول البعض من المزارعين و التجار الذين يتهمون المضاربين و الوسطاء باستغلال الوضع لرفع الأسعار و تحقيق الأرباح على حساب المواطن البسيط. تدني الأسعار بالحقول ناهيك عن إلحاق أضرارا كبيرة بالمزارعين خاصة في محاصيل هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع ، بسبب تدني أسعارها بالحقول و المستثمرات الفلاحية ، حيث بلغ السعر 40 دج كأقصى تقدير ، لتصل إلى المستهلك في حدود 100 دج ، حيث يقوم المضاربون و تجار وسطاء بشراء كميات كبيرة من محصول البطاطا و تخزينها في غرف التبريد بغرض بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة ، و هكذا تزداد الخسائر بالمحاصيل الزراعية مما أدى إلى عزوف الكثير من المستثمرين و المزارعين عن القطاع خلال السنوات الأخيرة و مخاوف من العزوف عن هذه الزراعة في الموسم الحالي الذي انطلق مؤخرا للزراعة الشتوية منها ، يضيف هؤلاء . و يرى آخرون أن الأسعار غير منطقية و أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني لا علاقة بينه و بين العرض و الطلب ، مطالبين بضرورة شن حملات رقابة على مستوى غرف التبريد و أسواق الجملة لمحاربة المحتكرين و وقف مثل هذه التجاوزات و كافة أنواع المضاربات في الأسعار التي تخل بتوازن الأسواق ، بغية ضبط الأسعار و وضع حد للزيادات العشوائية على مختلف السلع و المواد الإستهلاكية . و في هذا الإطار كشف رئيس مصلحة الإحصائيات الفلاحية و التحقيقات الاقتصادية بمديرية المصالح الفلاحية بشير قدوري ، أن غرف تبريد 4 متعاملين بالولاية تتوفر حاليا على 19260 قنطار من مخزون المحصول الصيفي من البطاطا للموسم 2020-2021 ، 3 غرف منها ببلدية الحمادنة و واحدة بغليزان و من المنتظر أن يتم إخراج مخزون البطاطس الموسمية في إطار نظام ضبط المنتوجات ذات الإستهلاك الواسع « سيربالاك « قصد ضبط السوق من المضاربة و استقرار الأسعار و الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك . « 640 ألف قنطار إنتاج الموسم الماضي» هذا و قد وصل الإنتاج الموسم الفارط إلى نحو 640 ألف قنطار على مساحة بحوالي 2100 هكتار ، تم تخصيص منها نحو 144 ألف قنطار للبذور ، يضيف ذات المتحدث الذي أوضح بأنه تم لحد الآن غراسة مساحة بلغت 200 هكتارا من البطاطا المتأخرة لهذا الموسم و التي انطلقت منذ أواخر سبتمبر و بداية شهر أكتوبر الجاري ، مشيرا إلى أن هذه الشعبة تتمركز بمناطق الحمادنة ، واد الجمعة ، يلل ، واريزان ، بلعسل و وادي ارهيو . و قد أسفرت زيارة ميدانية قامت بها الفرقة المشتركة المكونة من مصالح التجارة و الفلاحة وكذا مصالح الأمن و الدرك الوطنيين إلى هياكل التخزين و التبريد بالولاية ، عن حجز كمية تقدر ب 400 قنطار من البطاطا الموسمية المخزنة بإحدى غرف التبريد تابعة لأحد المتعاملين الخواص ببلدية الحمادنة كانت موجهة للمضاربة ، و ذلك ضمن إجراءات عمليات مراقبة المنتجات الفلاحية بالولاية لمكافحة المضاربة في المواد الغذائية و الاستهلاكية و التي باشرتها منذ اليومين الماضيين ، و تم تحرير محضر متابعة قضائية ضد المتعاملين المخالفين .