- التوجه نحو الفحص المبكر لحماية المنتسبات الجمركيات من الداء - موظفو القطاع يقفون دقيقة صمت تخليدا لشهداء مجزرة 17 أكتوبر أكد المدير الجهوي للجمارك بوهران المراقب العام الأخضري عبد القادر، خلال إشرافه أمس على انطلاق الحملة التحسيسية للوقاية من سرطان الثدي، التي احتضنتها المديرية الجهوية بوهران، أن مصالحه عكفت على إحياء الشهر الوردي واليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي، المصادف ل 19 أكتوبرمن كل سنة، حرصا على المتابعة الصحية وضمان الرعاية الطبية اللازمة لمنتسبات قطاع الجمارك. حيث نظموا يوما دراسيا شاركت فيه مختصة في طب الأورام عن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأورام السرطانية «الأميرعبد القادر» بوهران، إلى جانب الفريق الطبي للمديرية الجهوية، تمحورت مداخلاته حول خطورة مرض السرطان ومضاعفاته على صحة المرضى وضرورة الكشف المبكر للوقاية منه، وتلقي العلاج بفعالية في الوقت المناسب، مع العلم بأن هذه الفعالية عرفت حضورا مكثفا، لموظفات المديرية التابعة لكافة وحداتها عبر اختصاصها الإقليمي، وأشار المراقب العام الأخضري عبدالقادر، إلى أن المناسبة تبقى هامة بالنسبة لمنتسبات القطاع تجسيدا للاستراتيجية الوطنية المتعلقة بمكافحة الظاهرة وضرورة التوجه إلى الكشف المبكر، وهو ما جعل مصالحه تعمل على تسخير كل الخدمات الضرورية لمنتسباتها على مستوى قطاعها بولاية وهران، تتمثل في المركز الجهوي الصحي لمصالح الجمارك والذي يتوفر على وسائل تقنية وتجهيزات حديثة : منها «الماموغرافي» بغية المحافظة على النساء الجمركيات، اللواتي تمثلن جزءا من المجتمع الجزائري فهن الأمهات والأخوات والبنات. وأضاف المدير الجهوي أن الحملة التحسيسية المتعلقة بالشهر الوردي لشهر أكتوبر، تزامنت أيضا مع الذكرى المخلدة ليوم الهجرة الموافق ل 17 أكتوبر، حيث تميزت الاحتفائية بوقوف مصالح الجمارك بوهران على غرار باقي ربوع الوطن دقيقة صمت في الساعة الحادية عشرة صباحا، تبعا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تخليدا لأسلافنا الذين قدموا حياتهم ثمنا لاستقلال الجزائر وإحياء للحدث التاريخي الهام المتعلق بمجازر 17 أكتوبر 1961 والذي شهد أبشع الجرائم المرتكبة في حق جزائريي المهجر بالعاصمة الفرنسية باريس. وخلال اليوم الدراسي أفادت الدكتورة زلماط أمال، أستاذ محاضر في طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية «الأميرعبدالقادر» بالحاسي، أن نسبة كبيرة من النساء المصابات بالسرطان اللواتي يتم استقبالهن يتواجدن في مرحلة متقدمة ومستعصية من المرض، الأمر الذي يستدعي تكثيف الحملات التحسيسية لمختلف فئات المجتمع المتعلمة والمثقفة وربات البيوت وتوعيتهن بالإجراءات التي ينبغي اتخاذها للتحكم في الداء الذي يعود سبب ظهوره إلى عوامل لها علاقة بالحياة المباشرة اليومية للمواطن على غرار : المحيط والتغذية والقلق، وأخرى جينية ووراثية تستلزم أخذ الحيطة والحذر وتشخيص المرض في وقت مبكر يسمح للطاقم الطبي المختص الحفاظ على حياتهن من الخطر، وقالت المتحدثة بأنه لا يوجد فئة مهنية معينة معرضة بدرجة كبيرة لهذا المرض، الذي غالبا ما يصيب السيدات متوسط عمرهن يراوح ال 40 سنة، وأردفت بأن مؤسستهم الصحية، تسعى دوما إلى تنظيم عمليات تحسيسية موجهة مباشرة للمواطن، بالتنسيق مع جمعيات خيرية أو مع عدة قطاعات تهدف إلى توعية السيدات حتى تلك التي يتراوح سنهن بين 25 و30 عاما بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، الذي عرف تفشيا خلال العشر سنوات الأخيرة، والذي تمكن المختصون من التحكم فيه تبعا للاستراتيجيات التي تم تبنيها ومع تطور العلاج والعناية الطبية، التي أضحت لا تقتصر فقط على العلاج الكيماوي فحسب، بل تعداه إلى علاجات موجهة هرمونية ومناعية وغيرها، ودعت في هذا السياق السيدات إلى عدم الخوف من المرض والقيام بفحوصات دورية في حال انتابهن أي شك للوقاية من الداء.