يتوجه العديد من المزارعين بمختلف مناطق ولاية غليزان لزراعة حبوب «السيميتو «simeto و التوسع في زراعة هذا الصنف من القمح الصلب الموسم الماضي ، مما مكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق تكثيف إنتاج بذوره لتوفير الاحتياجات التي تمثل نحو 60 بالمائة من محاصيل القمح و الحبوب والتي قاومت نقص التساقطات المطرية بمردود وصل ببعض المناطق ل 40 قنطارا في الهكتار الواحد على غرار إنتاج المزارعين من القمح اللين ، كما أنه سمح لهؤلاء المزارعين حسب البعض منهم من التعامل بشكل أفضل مع آثار التغيرات المناخية و تحمل حالة الجفاف و غيرها من العوامل التي تعد من أهم المشاكل التي تعترض زراعة القمح بنوعيه في السنوات الأخيرة على غرار زراعة محاصيل أخرى كالخضروات و التي ما زالت بحاجة إلى تكثيف الإنتاج المحلي من البذور بما يسمح بتطوير و تنويع الإنتاج الوطني و تلبية متطلبات القطاع الفلاحي في عدة شعب من بينها البطاطا والطماطم يقول العديد من الفلاحين . وفرة بذور القمح بنوعيه رغم ندرة الأمطار و بالرغم من انخفاض إنتاج الحبوب إلى حوالي مليون قنطار الموسم السابق ، حيث تم حصاد نسبة تقل عن 50 ٪ من المساحة المزروعة بالأصناف الأربعة ، مع تسجيل انخفاضا كبيرا في محاصيل الشعير ، إلا أنه تم جمع محصولا يغطي طلبات المزارعين و يسمح بتجاوز خسائر المواسم الماضية و تحقيق إنتاجا وفيرا من الحبوب هذا العام ، يتصدره « سيميتو « أكثر أنواع الحبوب الملائمة في ظل ظروف ندرة الأمطار و التقلبات الجوية الشديدة مثل موجات الحر ، سيما و أنه ينتج كميات أكبر من الحبوب الصلبة عالية الإنتاج و الجودة و تلبي طلبات سوق الاستهلاك ، على غرار حبوب « الفيترون « « vitron « النوعية التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث المساحة ( 40 ٪ ) من مجموعة الأصناف التي يتم زراعتها في مناطق كثيرة و لاسيما ذات القدرات العالية على غرار سيدي امحمد بن علي ، منداس ، أولاد يعيش ، واد السلام ، زمورة و سيدي لزرق ، كما أن هناك أصنافا أخرى من القمج مثل بوسلام التي شرع في زراعتها مؤخرا ضمن قائمة محاصيل الحبوب . توفير140 ألف قنطار من البذور بالتعاونيتين و تحقيق الاكتفاء الذاتي هذا الموسم و تم التأكيد أن الكميات المخزنة من إنتاج العام الماضي والمقدرة بنحو 140 ألف قنطار على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بكل من غليزان ووادي ارهيو ، تمكن من سد كل حاجيات المزارعين على صعيد السوق المحلي ، سواء بالنسبة لبذور القمح الصلب أو اللين ، و من جهته مدير تعاونية غليزان كلاخي بوبكر ، ذكر بأن التعاونية استقبلت أزيد من 243 ألف قنطار من إنتاج حبوب الولاية بعدما حققت الاكتفاء الذاتي و تم تخزين نحو 45 ألف قنطار من البذور المنتجة محليا و المعالجة بغرض استعمالها للبذر خلال الموسم الحالي ، حيث يشكل القمح الصلب أكبر كمية مخزنة في الوقت الراهن ، فيما تتواصل عملية تسويق البذور لتلبية الطلب عليها و زيادة الإنتاج الزراعي من الحبوب يقول محدثنا ، لتتجاوز 7100 قنطار من الحبوب بشتى أنواعها إلى غاية بداية الأسبوع الجاري ، و لفت إلى أنه سيتم توفير كمية تقارب 70 ألف قنطار للفلاحين و منتجي الحبوب خلال حملة الحرث و البذر لهذا الموسم التي انطلقت مع بداية شهر أكتوبر الجاري و تنتهي منتصف جانفي القادم ، إلى جانب توفير الأسمدة اللازمة أثناء عملية الحرث والبذر لمحصولي القمح والشعير يضيف مدير تعاونية غليزان الذي دعا المزارعين للتقرب من التعاونية من أجل معالجة البذور قبل زراعتها ، و تفادي استعمال البذور العادية و غير معالجة المخزنة على مستوى المستثمرات الفلاحية لتجنب عدة أمراض التي تصيب تلك البذور غير المعالجة .