لم أشرب ولا قطرة شاي.. الكأس أمامي..فارغةً صارت.. الصفحة بيضاء.. والوقت صباحي.. أنت هناك......وأنا هنا.. طاولتك بعيدة، فكيف شربْتِني؟ يا لخسارتي.. لم أقرأ تلك القصيدة التي كتبتُ اللحظةَ.. مشتاقةً إليك كانت.. ها أنت في بعيدك تقرئينها وتبتسمين.. وأنا هنا لا قلب لي.. لا عينين.. لا لسانا.. كلي كنت في تلك القصيدة التي بين يديك .. – آلو.. يا لربحي مغمض العينين كنت وأنا اكتب تلك القصيدة.. موجك كان يمدني ويجزرني..ثم.. كنت في عمق البحر..في بعيده.. لم تكوني هناك..أنت لم تكوني حوتي كنتِ ورحتِ تبتلعينني.. وكنت سعيدا.. كنت على الرمل الدافئِ.. الغابة خلفي خضراء.. والبحر أمامي.. كنت الزرقة في البحر/الخضرة في الغابةِ.. كنتِ القوس القزحي هنا في هذا النص الذي كتبتِني فيه .. وكتبتُكِ.. وأنا مغمضَ العينين سعيدا.. وأنت هنا وهناك سعيدة مثلي .. تأبطتك..ومشينا .. - لماذا تقفز هذه القطة خلفنا؟..كنتِ سؤالا.. . انظري..ذاك قطها.. وضحكنا.. كانت الحديقة بابا لنا.. خفيا ذاك الكرسي خفيا، قلت لي.. حين جلسنا لم يكن الظل هناك..هنا صار الظل.. شكرا شكرا ، قلنا للشجرة.. واحتضنتك فيها.. واحتضنتِني.. تفاحي كنتِ.. وكنتُ أغصانكِ.. الماء.. قريبا منا كان القط وقطته..العصفور وعصفورته .. * ..ومشينا في طريقنا كانت كلمات القصيدة تحفُّ بنا.. نسماتها.. كان الغيم رذاذا فينا.. وكانت الأرض خضراء خضراء.. يا لربحك.. يا لربحي