اختتمت أول أمس بقاعة سينما المغرب فعاليات الطبعة العاشرة للملتقى الوطني الأدبي " شموع لا تنطفئ " الذي نظمته دار الثقافة لولاية وهران تحت شعار " إلى الذين غيبتهم الجائحة" تحت إشراف مديرية الثقافة ، و بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ، حيث تم خلال التظاهرة استذكار الأسماء والشخصيات الثقافية التي رحلت عنا مؤخرا ، تاركة وراءها العديد من الأعمال الأدبية القيمة والكثير من الحنين وسط القراء والأصدقاء وعشاق الحرف والكلمة الراقية . وقد شهدت التظاهرة على مدار 3 أيام كاملة فقرات أدبية منوعة استمتع بها الجمهور الحاضر بالقاعة، والذي تابع باهتمام قصائد الشعر الملحون و الفصيح والقراءات الأدبية التي قدمها مبدعو وهرانوالجزائر الذي تألقوا بآدائهم على الخشبة، ونجحوا في إمتاع الحضور وخلق أجواء رائعة، عكست الاهتمام الذي يوليه أبناء الباهية للأدب والثقافة وكل ما له علاقة بالفكر والإبداع، ومن بين المشاركين في الملتقى نذكر الروائي أحمد عبد الكريم من المسيلة ، جعفر رابح من جيجل، سوسن بودراع قسنطينة، حياة شريط من الجزائر العاصمة، الشاعر سعد الطاهر جودي و ياسين مية مفتاح من وهران، بكاكشة معمر من الشلف، و الشاعر عرون أحمد من وهران، عبدو الهاشمي من تلمسان وغيرهم من المبدعين . وقد كان الملتقى أيضا فرصة لطرح بعض القضايا الثقافية الراهنة ، من خلال مداخلات قيمة قدمها أساتذة وباحثون من جامعتي معسكر ووهران ، ويتعلق الأمر بالدكتور هشام مختاري الذي قدم مداخلة مشتركة مع الدكتور سفيان جفال حول حركة الترجمة إلى العربية في جائحة كورونا، و أيضا الدكتورة سارة مصدق التي تطرقت في مداخلتها إلى تأثير كوفيد 19 على الممارسات التربوية في جامعة وهران2، ، أما الدكتورة ليلى كواكي فاختارت أن تتحدث عن الواقع الثقافي في زمن الجائحة ، وقد كانت المداخلات متبوعة بنقاشات أثراها الحضور من أساتذة وباحثين وطلبة و أيضا شعراء كتاب رواية ، وفي ختام التظاهرة تم توزيع الشهادات على المشاركين، على أن تحتضن وهران مستقبلا طبعة جديدة تستضيف فيها فرسان الكلمة وجميلات القصيدة والإبداع.