سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، مجبرا على إحداث عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية ل"الخضر"، تحسبا لمواجهة كوت ديفوار، يوم غد الخميس (17:00 سا)، لحساب الجولة الثالثة (المجموعة الخامسة)، من كأس إفريقيا للأمم 2021، المؤجلة إلى 2022. يحضر "الخضر" بجدية كبيرة، بالملحق التابع لملعب -جابوما- بدوالا، تحسبا لمواجهة كوت ديفوار، يوم غد الخميس، الذي لن يكون لكتيبة بلماضي خيار آخر فيها، سوى تحقيق الفوز من أجل ضمان تأهلهم إلى الدور ثمن نهائي المنافسة القارية، ومواصلة المغامرة والدفاع عن تاجهم القاري، الذي حققوه في نسخة 2019 بمصر. مشاركة بلعمري غير مؤكدة وتاهرات لتعويضه ينتظر أن تمس التغييرات التي سيجريها بلماضي، الخطوط الثلاث لتشكيلة الخضر، بالنظر إلى عدة معطيات، فالمدافع المحوري جمال بلعمري يعاني من إصابة تعرض لها في لقاء الجولة الثانية ضد منتخب غينيا الاستوائية، وتم تغييره بزميله تاهرات، حيث خضع لاعب نادي قطر، أول أمس الإثنين، لفحوصات معمقة بعيادة متخصصة في دوالا، من أجل تحديد طبيعة الإصابة. وعليه، فإن الناخب الوطني قد يضع ثقته في تاهرات، لتشكيل محور الدفاع رفقة ماندي، خاصة أنه قدم مردودا جيدا عقب دخوله في اللقاء الماضي، كما أنه المدافع الأكثر جاهزية حاليا، مقارنة بعبد القادر بدران، الذي عاد أول أمس، إلى التدريبات على انفراد، بعد تعرضه لإصابة في المباراة الأولى. زروقي لمساندة بن ناصر في خط الوسط كما سيعرف خط وسط الميدان، التحاق اللاعب رامز زروقي، الغائب عن مواجهتي سيراليون وغينيا الاستوائية، حيث سيساند زميله إسماعيل بن ناصر، في مواجهة الغد ضد الفيلة الايفوارية، لأن هذا الثنائي منسجم كثيرا، وسيعوض العجز الذي كان يعاني منه خط الوسط في اللقاءين الماضيين، رغم التغييرات التي كان يقوم بها مدرب المنتخب الوطني لتعزيزه. فرص بولاية كبيرة للدخول أساسيا سيحصل فريد بولاية، بنسبة كبيرة جدا، على فرصة اللعب من بداية المباراة، من أجل بناء اللعب ومساندة خط الهجوم، بالنظر إلى إمكاناته كصانع ألعاب، فياسين براهيمي وسفيان فيغولي لم يظهرا بالأداء الذي كان منتظرا منهما ضد سيراليون وغينيا الاستوائية، مما يرجح كفة فريد بولاية كثيرا، ليحظى بثقة الناخب الوطني في لقاء الغد. هل سيجرؤ بلماضي ويقحم عمورة ضد كون ديفوار؟ أضحى خط هجوم الخضر يؤرق الناخب الوطني جمال بلماضي، بالنظر إلى الغياب التام للفعالية والنجاعة لمهاجمي الخضر أمام شباك المنافسين. فلم ينجح "المحاربون" إلي حد الآن، من تسجيل أي هدف في كأس إفريقيا للأمم بعد جولتين على انطلاقها، حيث تفنن بونجاح وسليماني وبلايلي وحتى محرز، في تضييع فرص حقيقية، لو سجلت لكانت الأمور مختلفة تماما للتشكيلة الوطنية الآن. سيكون مدرب الخضر أمام حتمية إيجاد حل سريع لحل هذا المشكل، من أجل تفادي التعرض لتعثر جديد سيخرج المنتخب الوطني (حامل اللقب)، من الطبعة الحالية للمنافسة القارية، حيث أن دكة البدلاء تتوفر على بعض الأسماء التي بإمكانها أن تقدم إضافة جديدة للقاطرة الأمامية، على غرار سعيد بن رحمة، وأيضا اللاعب محمد أمين عمورة، فهل سيجرأ بلماضي إقحام عمورة في هذه المباراة؟ دعم الأنصار حافز كبير ضد الفيلة الإيفوارية رغم التعثرين الماضيين ضد سيراليون وغينيا الاستوائية، إلا أن كتيبة "المحاربين" والمدرب جمال بلماضي يحضون بدعم كبير، ومساندة قوية من جانب أنصار وعشاق المنتخب الوطني، الذين أكدوا لهم في العديد من المرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن دعمهم المطلق لهم، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة حافز كبير لرفقاء القائد رياض محرز، للدخول بقوة ضد الفيلة الإيفوارية غدا، وتحقيق عودة قوية، واقتطاع تأشيرة العبور للدور ثمن نهائي "كان 2021". عقب إجراء مقابلات الجولة الثانية، يتصدر منتخب كوت ديفوار، ترتيب المجموعة الخامسة ب(4) نقاط، متقدما على منتخب غينيا الاستوائية في المركز الثاني ب(3 نقاط)، ثم سيراليون ب(2 نقطة) والجزائر في الصف الأخير ب(1) نقطة. يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى المنتخبات الأربعة صاحبة أحسن مركز ثالث في المجموعات، إلى الدور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم 2021.