تسجل الأندية العريقة للجهة الغربية واحدا من أسوأ مواسمها في الرابطة المحترفة الأولى وحتى في الرابطة الثانية، حيث تتواجد في المراتب الأخيرة وهي مهددة بسقوط جماعي نهاية الموسم الجاري 2021-2022 إذا استمرت في تقديم الوجه نفسه خلال ما تبقى من مباريات. ففي الرابطة الأولى، وبعد مرور 15 جولة، يقبع وداد تلمسان في المركز ال18 والأخير برصيد 6 نقاط فقط وبفارق 7 نقاط عن صاحب المركز ال15، علما أن 4 فرق ستنزل إلى الدرجة الثانية، ما يعني أن الوداد الذي حقق صعوده قبل موسمين فقط يتجه بخطوات ثابتة نحو النزول والعودة من حيث أتى سريعا، نظرا للمستويات التي يقدمها حيث بات يسجل الهزيمة تلو الأخرى داخل الديار وخارجها، وآخرها كانت مساء أول أمس أمام جمعية الشلف أحد المنافسين المباشرين على تفادي السقوط، وبرباعية نظيفة تؤكد أن الوداد يكون قد استسلم من الآن للأمر الواقع وقد لا يتأخر في الشروع للتحضير للموسم القادم الذي ينتظره في الرابطة الثانية. الفريق الآخر المهدد بالسقوط هو سريع غليزان الذي يقبع في المركز ال15 وما قبل الأخير برصيد 13 نقطة علما أنه تنتظره مباراة متأخرة، حيث يقدم مستويات تحت المتوسط إذ سجل مساء أول أمس تعثرا جديدا عندما انهزم أمام الرائد شباب بلوزداد بثنائية نظيفة، ليبقى في عداد النازلين مؤقتا، ولو أنه لا تزال تفصلنا عن نهاية الموسم جولات عديدة. فريق آخر من أندية الغرب مهدد بالسقوط ويتعلق الأمر بجمعية الشلف التي تتواجد في المركز ال12 برصيد 14 نقطة، حيث تفصلها نقطة واحدة فقط عن رباعي المؤخرة، ما يعني أنها مطالبة بالحذر وعدم التعثر في قادم الجولات إذا أرادت النجاة من شبح السقوط. وكانت جمعية الشلف قد حققت فوزا مهما، مثلما ذكرنا أعلاه، مساء أول أمس على حساب وداد تلمسان، ما جعلها تتنفس الصعداء قليلا. أما أكبر نادي بالغرب الجزائري وواحد من أعرق الأندية الجزائرية مولودية وهران، فيسجل هو الآخر موسما كارثيا ويبقى من بين الفرق المهددة بالنزول، حيث يحتل المرتبة ال11 برصيد 15 نقطة، على بعد نقطتين عن رباعي المؤخرة. وحققت مولودية وهران مساء أول أمس، خلال مباريات الجولة 15، فوزا ثمينا ومهما على حساب ضيفها نجم مقرة بما أن هذا الأخير هو أحد المنافسين المباشرين على تفادي السقوط، لكن هذا الفوز لا يقابله أداء مقنع من رفقاء بونوة الذين يجدون صعوبة كبيرة في مواكبة ريتم بطولة هذا الموسم. وفي الرابطة الثانية هواة لمجموعة وسط – غرب، يمر اتحاد بلعباس، أحد أكبر أندية الغرب، بموسم كارثي حيث يقبع في المركز ما قبل الأخير مناصفة مع شباب عين وسارة برصيد 12 نقطة بعد 15 جولة، لينهي مرحلة الذهاب في عداد المهددين بالنزول وهو الذي غادر الرابطة الأولى الموسم الفارط فقط وكان يعول عليه الأنصار للعب الأدوار الأولى هذا الموسم لإعادة النادي إلى مكانته. ولا تعتبر وضعية جمعية وهران أحسن بكثير عن وضعية اتحاد بلعباس، حيث يقدم رفقاء عامر يحيى موسما متذبذبا ويحتلون المرتبة ال12 برصيد 14 نقطة. وإذا كانت مولودية سعيدة تحتل المرتبة السادسة ب25 نقطة، فإنها تمر بالمقابل بأزمة مالية صعبة جعلت ركائزها تقاطع مباريات الجولات الأخيرة، ما يعني أنها قد تدخل أزمة نتائج حقيقية مع انطلاق مرحلة الإياب إذا استمر الوضع على حاله داخل بيت النادي. وفي بطولة ما بين الجهات المعادلة للقسم الثالث، يمر أولمبي أرزيو بأوقات حرجة حيث يتجه نحو تسجيل السقوط الثاني على التوالي بسبب الأزمات العديدة التي تضربه سواء من حيث الإمكانيات المالية أو حتى من حيث الإستقرار على كل المستويات (الإدارية والفنية)، حيث أصبح يتلقى هزائما ثقيلة أثرت كثيرا على سمعة الفريق.