لقي قرار الترخيص للصيدليات، بالتشخيص عن فيروس «كورونا»، عن طريق تحاليل الكشف السريع «أونتيجنيك» ارتياحا كبيرا، من قبل المهنيين، لاسيما بعد الضغط الكبير الذي شهدته مختلف المؤسسات الصحية الجوارية والعيادات المتعددة الخدمات المتواجدة بالولاية، حيث باتت تستقبل يوميا المئات من المرضى، وهو ما نجم عنه نفاد التحاليل بهذه المؤسسات الصحية، وفي جولة قمنا بها أمس ببعض الصيدليات المتواجدة بوسط المدينة، كانت كفيلة برصد بعض آراء أصحابها، الذين أكدوا على أن قرار السماح لهم بإجراء تحاليل الكشف عن الوباء، جاء في وقته بالنظر إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، والذي تسبب في خلق نوع من الضغط، على مخابر المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، وحتى العيادات المتعددة الخدمات، ما نجم عنه زيادة في عمل الأطقم الطبية، بهذه الهياكل الصحية التي أنهكها الضغط اليومي، بسبب ارتفاع عدد حالات المرضى، وفي هذا السياق أوضح لنا أحد الصيادلة، أن مدة الكشف لا تستغرق وقتا طويلا، أي أقل من 15 دقيقة، على الأقل وهي مهمة سهلة جدا، وثمن محدثنا قرار إشراك الصيادلة في القيام بهذه المهمة، وأنه قام بتخفيضات في أسعار التحاليل، لاسيما للعائلات ذات الدخل المتوسط والضعيف، المجبرة في بعض الأحيان على إجراء هذا النوع من الكشوفات، لأفراد عائلاتهم، بعد الاشتباه بإصابته بالوباء، مشيرا إلى أن ثمن هذا الاختبار بالصيدليات يتراوح بين 900 للأشخاص الذين يجرون التحاليل بمفردهم و 1300 إلى 1500 للأشخاص الذين يطلبون من الصيادلة، أن يجروا لهم الكشوفات، كما لاحظنا قيام الكثير من الصيادلة بإجراء تخفيضات في الأثمان بعدما كان المبلغ بين 2500 إلى 3000 دج، لاسيما في المخابر الخاصة، وهو ما ثمنه العديد من المواطنين، الذين اعتبروا الخطوة إيجابية ومفيدة، ناهيك عن عدم تنقلهم إلى مختلف الهياكل الصحية البعيدة عن مقرات سكناهم، وبالموازاة صرح لنا أحد المواطنين الذي وجدناه بإحدى الصيدليات بشارع «مستغانم» أن قرار السماح للصيدليات بإجراء اختبارات الكشف السريع عن الوباء مستحسن لدرجة كبيرة، بسبب غلاء هذا النوع من الفحص لدى المخابر الخاصة، في حين أوضحت إحدى المواطنات التي وجدناها بإحدى الصيدليات بوسط المدينة أنها تفضل اقتناء تحاليل الكشف السريع من عند الصيدليات بمبلغ 900 دج بدل إجرائه عند المخابر ب3000 و3500 دج، أو التنقل إلى العيادات والمؤسسات الصحية الجوارية، البعيدة عن مقرات سكناتنا، هذا ولاحظنا خلال الجولة التي قمنا بها إلى بعض الصيدليات، توافدا كبيرا للمواطنين، على اقتناء تحاليل الكشف السريع «أونتيجينيك»، لاسيما في ظل ارتفاع عدد الإصابات، بعد ظهور متحور «أوميكرون» المعروف عنه مثلما ذكرنا آنفا سرعة انتشاره وسط المواطنين.