في إطار الحرص على نظافة مختلف المؤسسات العمومية والفضاءات المستقبلة للجمهور، الموزعة عبر إقليم ولاية وهران، وقصد محاربة تفشي فيروس كورونا المستجد، خاصة مع ظهور المتحورات الجديدة، أوميكرون، المعروف بسرعة انتشاره، قام أعضاء الفوج رقم 1 ، التابع للاتحادية الوطنية للمجتمع المدني، لدائرة بوتليليس، المكتب الولائي لوهران، ببرمجة عملية كبرى لتعقيم وتطهير مختلف المؤسسات و الإدارات العمومية، والتي سخر لها إمكانيات مادية وكادر بشري مُتخصص لإنجاحها، وقد أخذت وسط المدينة حصة الأسد منها . وقد برمجت الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني لدائرة بوتليليس 13 مؤسسة، بين عيادة، ومستشفى، و مركز صحي، و هذا في الفترة الممتدة ما بين 30 جانفي، و 4 فيفري من السنة الجارية،حيث قام الفوج المكون من 4 أعضاء، وفي مرحلة أولى، بتعقيم المؤسسة الاستشفائية المُختصة في طب العيون، مصلحة ( ب)، و محافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المتواجدة في نهج التحرير بواجهة البحر، زيادة عن عيادة حمو بوتليليس المختصة كذلك في طب العيون، مصلحة رقم 1، و كذا العيادة المختصة في طب الأسنان الموجودة في شارع سيدي البشير بوهران، والعيادة متعددة الخدمات في بئر الجير، و نظيرتها في حي العقيد لطفي، وغيرها من المؤسسات الطبية، هذا وسيشمل التعقيم، مستشفى الدكتور بن زرجب بن عودة بسيدي البشير بلاطو سابقا، وكذا المؤسسة العمومية الإستشفائية 1 نوفمبر بإيسطو، و هذا بهدف الحفاظ على نظافة المؤسسات، ومحاصرة بؤر العدوى، خاصة وأن هذه الفضاءات، يقصدها الآلاف من المواطنين يوميا، وتحتاج إلى متابعة دورية، وتأتي هذه المبادرة التطوعية النوعية، تكريسا لمبادئ الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني، وتكملة لجهودها الميدانية الحثيثة، في مجال التضامن و التآزر، خاصة في ظل الظروف الصحية الحالية التي تشهدها الجزائر بصفة عامة، و ولاية وهران على وجه الخصوص. وقد أثارت هذه العمليات، استحسان شرائح واسعة من المواطنين و كذا الأطقم الطبية، والإدارية، العاملة بهذه المؤسسات، الذين عبّروا عن شكرهم، و امتنانهم لأعضاء المكتب الولائي لوهران، خاصة وأنها تتزامن مع ذروة الوباء، ودعوا في هذا الشأن، سكان مدينة وهران، إلى الامتثال لإجراءات البروتوكول الصحي المُوصى به من لدُن السلطات الصحية الوصية، والمتمثل في ارتداء الكمامات الواقية، واستعمال مُعقمات لليدين الكحولية، وكذا تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على النظافة، وكذا مسافة الأمان المقدرة ب 1 متر على الأقل ، وهذا بهدف الإسراع في العودة إلى الحياة الطبيعية ، و الخروج من تبعات هذه الجائحة العالمية بأخف الأضرار.